إسرائيل تضرب قيادة حماس في أول عملية على الإطلاق في الأراضي القطرية.
غارة جوية في الدوحة تستهدف كبار شخصيات حماس - بما في ذلك كبار المفاوضين - مما يضعف دور قطر في الوساطة وسط محادثات وقف إطلاق النار المستمرة في غزة.
في تصعيد غير مسبوق، نفذت إسرائيل غارات جوية عسكرية في الدوحة، قطر، في 9 سبتمبر - مما يمثل المرة الأولى التي تضرب فيها قواتها داخل دولة الخليج.
ركزت العملية على القيادة العليا لحماس، بما في ذلك كبير المفاوضين خليل الحية وآخرين معنيين بمناقشات الهدنة.
على الرغم من نجات شخصيات رئيسية، أكدت حماس أن ستة أفراد قُتلوا، من بينهم ابن الحية وأحد ضباط الأمن القطريين.
حدث الهجوم في مجمع سكني بالقرب من منطقة اللقطيفية في الدوحة، adjacent لمحطة وقود، مما أسفر عن أضرار ظاهرة وأكد دقة العملية ونواياها.
يمثل الضرب تهديدًا حاسمًا لجهود الوساطة الحساسة.
أدانت قطر، الوسيط المركزي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ومنزل لمناقشات الأسرى، العملية باعتبارها انتهاكًا "جبانًا" لسيادتها وللقانون الدولي.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم باعتباره إهانة صارخة لسلامة قطر الإقليمية وحث على التركيز المتجدد على تحقيق هدنة دائمة.
صور رئيس وزراء إسرائيل الضربة باعتبارها إجراءً دقيقًا لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن القادة لا يمكنهم العمل دون عقاب حتى على أسس دبلوماسية.
تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بالعملية، على الرغم من أن قطر تؤكد أنها لم تتلق أية تحذيرات مسبقة.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه اعتبر الحادث "مؤسفًا" بينما أكد الالتزام المشترك بالسلام، رغم دعمه أيضًا لأهداف إسرائيل الأوسع.
كانت الردود العالمية سريعة وواسعة الانتشار.
انضم قادة من الاتحاد الأوروبي والسعودية وتركيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى قطر والأمم المتحدة في إدانة الضربة وتحذير من تأثيرها المزعزع على الأمن الإقليمي والزخم الدبلوماسي.
تعكس العملية - التي أفيد بأنها كانت تحت التحضير لعدة أشهر - استعداد إسرائيل للتصرف بشكل حاسم في سعيها لتحقيق أهدافها الأمنية.
لقد أدخلت الآن واقعًا صارخًا: ربما لم تعد الوساطة الخليجية قادرة على حماية السلطات السياسية لحماس من الضربات المستهدفة.
يقف هذا الهجوم الآن كلحظة فاصلة، مرتفعًا بأسئلة عاجلة وخطيرة حول مستقبل الدبلوماسية، والاصطفافات الإقليمية، وسلامة أولئك المرتبطين بجهود التفاوض.