Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
21. 03. 2025

إسرائيل تطلق هجومًا بريًا في غزة وسط استمرار الغارات الجوية

إسرائيل تطلق هجومًا بريًا في غزة وسط استمرار الغارات الجوية

تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية مع تسبب الغارات الجوية في سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين.
في مساء الأول من نوفمبر 2023، استأنف جيش الدفاع الإسرائيلي (IDF) العمليات البرية في وسط وجنوب غزة، تزامنًا مع الغارات الجوية التي أدت، على مدار اليومين الماضيين، إلى مقتل أكثر من 60 فلسطينيًا.

وقد أدت هذه التصعيدات إلى زيادة عدد الضحايا والإصابات بين المدنيين.

في إسرائيل، ظهرت أصوات تشير إلى أن العودة إلى النزاع العسكري قد تهدف إلى تعزيز حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي تواجه ضغوطًا سياسية كبيرة.

أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن عملياته قد وسعت السيطرة على محور نتساريم في مركز غزة، مع النية المعلنة لإنشاء منطقة عازلة جزئية بين شمال وجنوب الإقليم.

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحذيرًا لسكان غزة، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بأوامر الإخلاء، مشيرًا إلى أن الغارات الجوية تمثل مجرد إجراء أولي.

وأشار أيضًا إلى أنه بدون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى militants الفلسطينية، يمكن أن تقوم إسرائيل باتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد غزة، مؤكدًا أن الخيار يكمن بين الإفراج عن الأسرى أو التدمير الشامل للمنطقة.

وفقًا لمصادر طبية في غزة، توفي حوالي 60 فلسطينيًا نتيجة النيران الإسرائيلية في الأول من نوفمبر، مما رفع إجمالي عدد القتلى في الـ 48 ساعة الماضية إلى 436، بما في ذلك 14 شخصًا فقدوا حياتهم في غارة على تجمع لنعاء عائلة مبارك في بيت لاهيا.

كما ورد أن سبعة آخرين لقوا حتفهم بعد هجوم على مركبة مدنية في رفح.

أفادت الأمم المتحدة بأن موظف بلغاري قد قُتل، وأصيب خمسة آخرون في غارة جوية إسرائيلية على موقع يضم مكاتب الأمم المتحدة في وسط غزة.

وأكد جورجي مورا دا سيلفا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للخدمات المشاريع، أن إسرائيل كانت على علم بأن المبنى مرتبط بالأمم المتحدة وأن هناك مدنيين مقيمين وعاملين هناك.

أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات على موظفي الأمم المتحدة ودعا إلى تحقيق شامل في مثل هذه الحوادث، مؤكدًا أن جميع الأطراف كانت على دراية بمواقع المنشآت التابعة للأمم المتحدة.

أدى استئناف العمل العسكري إلى اندلاع احتجاجات داخل إسرائيل، حيث اتهمت ائتلافات المعارضة، بما في ذلك عائلات الأسرى والنشطاء المعارضين لسياسات نتنياهو القضائية والأمنية، رئيس الوزراء باستخدام تدابير الحرب لكسب فائدة سياسية.

تشير التقارير إلى أن أحد العوامل المحفزة لتجدد التورط العسكري الإسرائيلي في غزة هو الوضع السياسي المتقلب لنتنياهو، حيث تواجه حكومته احتمال الانهيار بسبب صعوبات في تمرير الميزانية الوطنية بحلول نهاية الشهر.

أفاد صحفيون بأن حكومة نتنياهو، التي تعتمد على الأحزاب اليمينية المتطرفة للحصول على الدعم، قد تكون تعد على العمليات العسكرية كوسيلة للراحة السياسية.

من المقرر أن يصوت الكنيست على الميزانية بحلول 31 مارس، وقد يؤدي الفشل في الوصول إلى اتفاق إلى حل الحكومة وإجراء انتخابات جديدة.

هدد أعضاء من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف بمعارضة مقترحات الميزانية ما لم تستمر الأعمال العسكرية في غزة.

أدت مواقف نتنياهو إلى توترات مع العديد من كبار المسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية، بمن فيهم رونين بار، رئيس الشاباك.

تشير التقارير إلى أن نتنياهو تحرك لإقالة بار بسبب دعوته لإعطاء الأولوية لمبادرات الإفراج عن الرهائن.

أبدى مؤيدو العودة إلى العمل العسكري، مثل إيتامار بن غفير، زعيم حزب عوتسما يهوديت، الذي انسحب سابقًا من الائتلاف بسبب مناقشات وقف إطلاق النار، دعمهم للتورط العسكري المتجدد.

وأشار مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، آفي ميلاميد، إلى أن حكومة نتنياهو متوازنة بشكل هش وتخضع لتأثير قوي من الفصائل اليمينية المتطرفة، التي تمارس ضغطًا من أجل استمرار الأعمال العدائية بدلاً من وقفها.

بالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية، آرون ديفيد ميلر، إلى أن نتنياهو يبدو مدفوعًا ليس فقط بالهموم السياسية الداخلية ولكن أيضًا بإحساس بالطمأنينة مستمد من الدعم من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×