إيران تواجه أزمة مياه متصاعدة مع انتشار الاحتجاجات
نقص حاد يترك الملايين بدون مياه؛ ومقتل ثلاثة على الأقل خلال مظاهرات وطنية.
إيران تواجه أزمة مائية شديدة تركت حوالي 28 مليون شخص دون وصول موثوق للمياه، مما أثار احتجاجات واسعة استمرت لسبع ليالٍ متتالية.
أكد المسؤولون وقوع ثلاث وفيات على الأقل حيث استخدمت القوات الأمنية الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين في بعض المناطق.
أبلغت السلطات أن مستويات المياه في الخزانات انخفضت بمقدار يصل إلى 15 متراً في العام الماضي، حيث تحتوي السدود الكبرى في المحافظات الجنوبية على أقل من 15% من طاقتها.
تشير بعض التقارير إلى أن بعض الخزانات لم يعد فيها مياه تقريباً.
تأتي الأزمة بعد خمس سنوات من الجفاف المطول وتسجيل مستوى هطول الأمطار بنسبة تقريبية تصل إلى 40% أقل من المستويات الطبيعية.
من المتوقع أن يوفر السد الرئيسي في العاصمة المياه لشهر واحد فقط، مما يزيد من المخاوف من أن تواجه طهران نقصاً حاداً بحلول نهاية سبتمبر.
في 19 أغسطس، أدى تعطل الشبكة إلى ترك 370,000 مقيم في كاماباد دون مياه شرب، مما زاد من الاضطرابات.
فرضت الحكومة قيوداً على الوصول إلى الإنترنت في 27 من أصل 31 محافظة في إيران وفرضت انقطاعات متكررة تصل إلى ست إلى اثني عشر ساعة يومياً في معظم أنحاء البلاد.
لاحظ المحللون البيئيون أن حوالي 90% من المياه العذبة في إيران تُستخدم في الزراعة، حيث تسهم أساليب الري القديمة في ارتفاع مستويات الهدر.
تسبب الاستخراج المكثف للمياه الجوفية في هبوط الأرض في عدة محافظات، حيث انخفضت بعض المناطق بما يصل إلى 30 سنتيمتراً سنوياً.
تم استنزاف نهر كارون ومصادر المياه الحيوية الأخرى بشدة، بينما جفت الأراضي الرطبة التي كانت بارزة مثل هامون إلى حد كبير.
أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم النقص، حيث سجلت بعض مناطق جنوب غرب إيران درجات حرارة تصل إلى أكثر من 50 درجة مئوية.
إيران تسخن بمعدل يقارب ضعف المتوسط العالمي، مما يسرع من التبخر ويزيد من تفاقم ظروف الجفاف.
أنماط الطقس المتطرفة، بما في ذلك الفيضانات والجفاف المتعاقبة، قد أرهقت البنية التحتية والأنظمة الزراعية.
كما أدت النقص إلى زيادة التوترات عبر الحدود.
تتهم إيران أفغانستان باحتجاز المياه من نهر هلمند في انتهاك لمعاهدة عام 1973، بينما أسفرت الاشتباكات في عام 2023 عن وقوع إصابات على كلا الجانبين.
كما اتهم العراق إيران بتحويل روافد تغذي نهر دجلة، مما يقلل من تدفقات المياه إلى المجتمعات downstream.
رداً على ذلك، أطلقت إيران مشاريع تحلية تستمد المياه من الخليج الفارسي وبحر عمان، مع استثمارات بمليارات الدولارات في خطوط الأنابيب إلى المحافظات الوسطى والشرقية.
ومع ذلك، تواجه المشاريع ارتفاعاً في تكاليف التشغيل ومخاوف بيئية.
يقدر الخبراء أن ما يصل إلى 70% من احتياطيات المياه الجوفية في إيران قد تم استنزافها بالفعل، مما يثير القلق بشأن الاستدامة على المدى الطويل.
حذرت وزارة الطاقة من أن 19 من أصل 31 محافظة في إيران تعاني حالياً من ظروف جفاف شديدة، حيث تعتمد بعض المدن على توصيلات المياه بواسطة الشاحنات وترشيد شديد.
أثارت الاضطرابات أيضاً زيادة في العواصف الغبارية، خاصة في سيستان وبلوشستان، حيث تدهورت جودة الهواء بشكل كبير، مما تسبب في انتشار الأمراض التنفسية.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles