ترامب يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشارع في لقاء تاريخي
أول اجتماع رئاسي بين الولايات المتحدة وسوريا منذ 25 عامًا عقب إعلان تخفيف العقوبات الأمريكية على دمشق
التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس سوريا الجديد أحمد الشارة، المعروف أيضًا بأبو محمد الجولاني، في اجتماع مغلق جرى على هامش قمة في الرياض، المملكة العربية السعودية.
يمثل هذا الانخراط أول حوار مباشر بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ اجتماع عام 2000 بين بيل كلينتون وحافظ الأسد في جنيف.
تبع اللقاء إعلان الإدارة الأمريكية عن إزالة العقوبات الاقتصادية المستمرة تجاه سوريا.
ووفقًا للتقارير، تأثر القرار بمبادرات دبلوماسية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأفادت التقارير أن كلا الزعيمين دعا إلى الاجتماع والانخراط الإقليمي الأوسع مع دمشق.
تولى أحمد الشارة، الذي كان شخصية رفيعة في القاعدة وزعيم جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، قيادة سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
لقد جذبت تحوله السياسي وإعادة تسويقه اهتمامًا دوليًا حذرًا.
وكان الشارة سابقًا موضع مكافأة أمريكية تصل إلى 10 ملايين دولار للمعلومات التي تؤدي إلى القبض عليه بسبب تورطه في أنشطة مسلحة في العراق.
لم يكشف المسؤولون في واشنطن عن تفاصيل محددة حول الاجتماع، بما في ذلك الحضور أو نقاط المناقشة.
ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان حضر الاجتماع شخصيًا، بينما انضم الرئيس أردوغان عن بُعد.
لم يكن الاجتماع مفتوحًا لتغطية الصحافة.
استقطب التحول في السياسة تجاه سوريا ردود أفعال مختلطة على مستوى العالم.
في إسرائيل، أعرب بعض المسؤولين الكبار عن قلقهم بشأن ارتباطات الشارة السابقة وآثارها الاستراتيجية المحتملة، محذرين من خطر حصول نظام يقوده مسلحون على شرعية دولية.
على الرغم من ذلك، تم استقبال الشارة مؤخرًا في قصر الإليزيه في باريس، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
عقب الإعلان الأمريكي، اندلعت احتفالات في عدة مدن سورية، بما في ذلك دمشق واللاذقية وإدلب وطرطوس وحماة وحمص.
وقد شوهد المواطنون وهم يلوحون بالأعلام السورية والسعودية، بينما كان بعضهم يردد شعارات تشكر الرياض على دورها الدبلوماسي.
وقد أُبلغ عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل برصاص احتفالي.
كانت العقوبات الأمريكية، التي فرضت في الأصل تحت نظام الأسد، قد قلصت بشكل كبير وصول سوريا إلى الأنظمة المالية الدولية، وعطلت الاستثمارات الأجنبية، وأعاقت جهود إعادة الإعمار.
ذكرت الإدارة الحالية أن رفع العقوبات يهدف إلى منح سوريا فرصة لإعادة البناء والانضمام مرة أخرى إلى الاقتصاد العالمي.
وأشارت البيت الأبيض إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو من المقرر أن يلتقي مع وزير خارجية سوريا في تركيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمواصلة المناقشات الدبلوماسية.
من المتوقع أن يستمر ترامب في جولته في الشرق الأوسط بزيارات قادمة إلى قطر والإمارات العربية المتحدة، بعد مشاركته في قمة مجلس التعاون الخليجي.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles