تُعاني الأسواق العالمية من حالة عدم اليقين المتزايدة، مما يعكس واقعاً جديداً حيث تواجه جميع فئات الأصول تقلبات حادة.

تتجه استراتيجيات الاستثمار نحو تقليل المخاطر وتركيزها على الأصول الدفاعية مع استمرار عدم وضوح الوضع السياسي والاقتصادي على الساحة العالمية.

وفي خضم هذه التقلبات، لا تعتبر الأسواق العربية محصنة من تأثيرات النزاع المستمر بين إسرائيل وإيران.

تتجلى التوترات الجيوسياسية بشكل واضح في أداء البورصات الإقليمية، التي تتأثر مباشرة بأي تطورات تهدد أمن الطاقة أو سلامة الملاحة.

في أول يوم تداول من الأسبوع، سجلت المؤشرات في الأسواق العربية الرئيسية خسائر متفاوتة، مدفوعة بعمليات بيع احترازية من المستثمرين الأفراد والمؤسسات جنباً إلى جنب مع تراجع الشهية للمخاطر وزيادة الطلب على السيولة.

مع تصاعد المخاوف بشأن احتمال تصعيد النزاع، تراقب الأسواق العربية عن كثب التطورات الجديدة، تزامناً مع الدعوات المتزايدة للامتناع عن التصعيد لتفادي مواجهة أوسع قد تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

في الكويت، انخفض مؤشر البورصة بنسبة 4.6%، مع تراجع بيت التمويل الكويتي بنسبة 3.7%.

انخفض المؤشر الرئيسي في مسقط بنسبة 0.87%، بينما تراجع مؤشر البحرين بنسبة 0.81%.

استؤنف التداول في سوقي دبي وأبوظبي يوم الاثنين بعد عطلة نهاية الأسبوع.

في السعودية، أغلق مؤشر السوق بانخفاض 1% عند 10,732 نقطة، مسجلاً أدنى إغلاق له منذ أكتوبر 2023، مما قلص خسائره منذ بداية العام إلى حوالي 1,300 نقطة، أو 11%.

ارتفعت أسهم شركة أرامكو السعودية بنسبة 2% إلى 25.40 ريال، تزامناً مع ارتفاع أسعار النفط.

على النقيض من ذلك، تراجعت أسهم بنك الراجحي بنسبة 2% إلى 91.20 ريال، بينما انخفضت أسهم أكوا باور والبنك الأهلي التجاري بنسبة 3% إلى 245 ريال و33.95 ريال، على التوالي.

شهدت أسهم مجموعة MBC أكبر انخفاض بنسبة 10%، حيث أغلقت عند 36.95 ريال.

في المقابل، ارتفع صندوق البلاد للذهب بنسبة 2% إلى 18.38 ريال.

في قطر، انخفض مؤشر البورصة بنسبة 3.2%، مسجلاً أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ أبريل، مع تراجع جميع الأسهم المدرجة، بما في ذلك بنك قطر الوطني، الذي أنهى التداول بانخفاض قدره 4.2%.

تراجعت أسهم شركة قطر لنقل الغاز بنسبة 3.3%.

تصاعدت التوترات بعد هجوم إسرائيلي على منشأة بحرية في حقل جنوب بارس الغازي، الذي تشترك فيه إيران وقطر، وهو أمر حيوي لإنتاج إيران من الغاز ورفع المخاوف بشأن احتمال حدوث اضطرابات في صادرات الطاقة في المنطقة.

في مصر، خفف المؤشر الرئيسي للبورصة خسائره بنهاية التداول يوم الأحد، بعد أن هبط في البداية بنسبة 7.5%، وهو أكبر انخفاض ليوم واحد منذ 2020، وسط بيع قوي من المستثمرين الأفراد في ظل النزاع بين إيران وإسرائيل، الذي بدأ يوم الجمعة.

شهدت الأسهم المصرية خسارة في القيمة السوقية قدرت بحوالي 100 مليار جنيه مصري، ليصل إجماليها إلى 2.2 تريليون جنيه.

تم إيقاف التداول على 47 شركة بعد أن انخفضت أسهمها بأكثر من 5% و10% خلال اليوم.

أغلق المؤشر الرئيسي منخفضاً بنسبة 4.6% عند 31,060 نقطة، حيث تأثر بنسبة 4.3% انخفاضاً في أسهم البنك التجاري الدولي وبنسبة 12.4% تراجعاً في أسهم EFG هيرميس.

أغلق مؤشر EGX30 عند 31,016 نقطة، بانخفاض 4.60%، بينما تراجع مؤشر EGX30 المحدد بنسبة 4.65% ليغلق عند 38,677 نقطة وانخفض مؤشر EGX30 لعائد إجمالي بنسبة 4.59% ليبلغ 13,925 نقطة.

في الأردن، فقدت سوق الأسهم أرضها يوم الأحد وسط بيع في الأسهم الاستراتيجية، بقيادة البنك العربي، في ظل ضعف السيولة.

أغلق المؤشر العام للبورصة منخفضاً بنسبة 1.53% عند 2,635.25 نقطة، حيث بلغت قيمة التداول 6.2 مليون دينار أردني (8.7 مليون دولار أمريكي)، بانخفاض من 9.3 مليون في الجلسة السابقة.

انخفض سهم شركة البوتاس العربية بنسبة 1.89% إلى 31.59 دينار، بينما تراجعت أسهم شركة التعدين والفوسفات بنسبة 0.96% إلى 14.42 دينار وانخفض سهم البنك العربي بنسبة 3.59% إلى 5.1 دينار.