مشروع تعديل الطقس في الإمارات أكثر جدوى من حيث التكلفة مقارنة بتحلية المياه، وفقًا للمركز الوطني.
تقرير يكشف أن تلقيح السحب يمكن أن يزيد من هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 25٪، باستخدام تقنية متقدمة بتكاليف تشغيلية أقل مقارنة بتحلية المياه.
علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات للبحوث في علوم تعزيز الأمطار في المركز الوطني للأرصاد الجوية، صرحت بأن عمليات تلقيح السحب أقل تكلفة بكثير وأكثر فاعلية من طرق تحلية المياه، مما قد يزيد من هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 25%.
في مقابلة، شرحت المزروعي أن المركز يستخدم تقنيات حديثة وآمنة لتلقيح السحب، حيث يشغل أربع طائرات، وسبعة أنظمة رادار، وأكثر من 100 محطة لمراقبة الطقس.
تنتج منشأة 21,000 شعلة ملح سنويًا لتلقيح السحب، تستخدم مواد صديقة للبيئة لضمان سلامة البيئة.
رفضت المزروعي الادعاءات غير المبررة بأن تلقيح السحب يفيد بعض الدول بينما يحرم أخرى من هطول الأمطار.
أُطلق برنامج الإمارات للبحوث في علوم تعزيز الأمطار في عام 2015 من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بهدف إنشاء نموذج عالمي للبحوث والتطوير والتنفيذ ونشر تقنيات تلقيح السحب لتعزيز الأمن المائي في الإمارات و على مستوى العالم.
يقدم البرنامج تمويلًا لمشاريع بحثية مختارة، ويعزز التعاون الدولي مع العلماء الرائدين، ويشجع الأبحاث متعددة التخصصات في تقنيات تعديل الطقس.
خلال المؤتمر الدولي السابع لتعزيز الأمطار، الذي عقد مؤخرًا، أعلن البرنامج أنه يدعو اقتراحات بحثية لدورته السادسة، و يقدم منحًا تصل إلى 1.5 مليون دولار (حوالي 5.5 مليون درهم إماراتي) موزعة على ثلاث سنوات، بحد أقصى 550,000 دولار سنويًا.
سلطت المزروعي الضوء على التقنيات المتقدمة المستخدمة في البرنامج، والتي تشمل أربع طائرات متخصصة من طراز كينغ إير لتلقيح السحب، وشبكة رادار وطنية تحتوي على سبعة رادارات دوبلر ثابتة تغطي جميع مناطق الإمارات، وأكثر من 100 محطة أرصاد جوية مترابطة توفر بيانات جوية مستمرة.
تدعم هذه البنية التحتية اتخاذ قرارات مدروسة بشأن عمليات تلقيح السحب وحملات البحث الميداني.
يستخدم البرنامج مشاريع بحثية لتحسين دقة وفاعلية عمليات تلقيح السحب، من خلال دمج تقنيات مثل النانو تكنولوجيا لتطوير مواد تلقيح جديدة، وأنظمة الطائرات بدون طيار لعمليات فعالة من حيث التكلفة، وأجهزة استشعار ذكية لتوصيل المواد بدقة إلى السحب، وأنظمة الطاقة الحرارية المعدلة لتحفيز صعود الهواء، وأدوات التعلم الآلي لتحسين استهداف السحب.
عالج ورشة عمل أصحاب المصلحة في تعزيز الأمطار استراتيجيات إدارة المياه المستدامة، مع التركيز على دمج مصادر المياه غير التقليدية مثل تلقيح السحب، بجانب تعظيم حصاد مياه الأمطار.
لاحظت المزروعي أن الأبحاث أظهرت أن تلقيح السحب يمكن أن يزيد من استخراج الأمطار من السحب بنسبة 10% إلى 20% خلال الطقس المتغير، وقد تصل إلى 25% في ظروف مثالية.
فيما يتعلق بتكاليف التشغيل، أكدت المزروعي على دراسة نشرت في مجلة "نيتشر للمناخ والعلوم الجوية" تشير إلى أن تكاليف تلقيح السحب تتراوح بين 0.01 دولار و0.04 دولار لكل متر مكعب، مقارنة بـ 0.31 دولار لكل متر مكعب من المياه المحلاة في الإمارات.
تشير هذه النتائج إلى أن تلقيح السحب هو الخيار الأكثر اقتصادية لت augmentation المياه.
تشمل الجهود الرامية إلى تعظيم الفوائد الناتجة عن المياه المستمدة من تلقيح السحب تنفيذ استراتيجيات شاملة لإدارة مياه الأمطار، وتعزيز نظم الجمع والتخزين والتوزيع، وتقليل هدر المياه الجوفية من خلال التكنولوجيا المتقدمة.
من التحديات التي تواجه توسيع البرنامج الحاجة إلى تطوير مستمر لتقنيات تلقيح السحب، وتحسين الكفاءة في التلقيح تحت ظروف جوية مختلفة، والتغلب على الحواجز التي تعيق التطبيق الواسع النطاق لمواجهة ندرة المياه العالمية، خاصة في المناطق الجافة.
صرحت المزروعي أن البرنامج ملتزم بتوفير التمويل، والمرافق البحثية، والدعم اللوجستي لمساعدة العلماء في إجراء أبحاث تطبيقية متقدمة تهدف إلى تطوير أساليب تلقيح مبتكرة.
يشجع البرنامج المتقدمين على مواكبة التقدم العلمي واستخدام الجاهزية الفنية عالية الجودة في مقترحاتهم البحثية، لضمان نجاح المبادرة في تقديم حلول عملية لتحديات نقص المياه.
عند معالجة المخاوف بشأن إدارة مياه الأمطار الناتجة عن زيادة هطول الأمطار، أكدت المزروعي أن المركز الوطني للأرصاد الجوية يقوم بإجراء تقييمات صارمة لعمليات تلقيح السحب لضمان معايير السلامة للموظفين والموارد والمجتمعات.
تشمل اعتبارات إدارة الأمطار الزائدة التخطيط العمراني الشامل، والاستثمار في تقنيات إدارة المياه الذكية، وتعزيز استراتيجيات تقليل الفيضانات، بما في ذلك تحسين قدرة تصريف مياه الأمطار، وبناء خزانات إضافية، وتطوير أنظمة إنذار مبكر للأحداث الجوية المتطرفة.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles