Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
11. 05. 2025

وصلت الديون العالمية إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 324 تريليون دولار

وصلت الديون العالمية إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 324 تريليون دولار

يشير المعهد الدولي للتمويل إلى زيادة كبيرة في الديون العالمية، مدفوعة بالاقتصادات الكبرى، مع مواجهة الأسواق الناشئة لاستحقاقات قياسية للسندات.
تقرير صدر اليوم يشير إلى أن الدين العالمي قد ارتفع بنحو 7.5 تريليون دولار في الربع الأول من العام، ليصل إلى مستوى غير مسبوق يتجاوز 324 تريليون دولار.

ينسب المعهد الدولي للتمويل (IIF) هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى مساهمات من الصين وفرنسا وألمانيا، بينما شهدت مستويات الدين في كندا والإمارات العربية المتحدة وتركيا تراجعًا.

لاحظ المعهد في تقريره "مراقبة الدين العالمي" أن الانخفاض الحاد في قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية لشركاء التجارة قد ساهم في زيادة قيمة الديون بالدولار.

ومع ذلك، كان الارتفاع في الربع الأول أكثر من أربعة أضعاف المتوسط ​​الربع سنوي الذي بلغ 1.7 تريليون دولار والذي تم ملاحظته منذ نهاية عام 2022.

شهدت نسبة الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي انخفاضًا تدريجيًا، حيث تبلغ حاليًا أكثر من 325 في المئة.

في المقابل، وصلت النسبة للدول النامية إلى مستوى قياسي يبلغ 245 في المئة.

تجاوز إجمالي الدين في الأسواق الناشئة 106 تريليون دولار في الربع الأول، مما يعكس زيادة تزيد عن 3.5 تريليون دولار.

تمثل الصين وحدها أكثر من 2 تريليون دولار من هذه الزيادة، حيث تبلغ نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي في البلاد حاليًا 93 في المئة ومن المتوقع أن تصل إلى 100 في المئة بنهاية العام.

سجلت الأسواق الناشئة باستثناء الصين أيضًا قيم ديون اسمية غير مسبوقة، حيث شهدت البرازيل والهند وبولندا أكبر الزيادات في ديونها المقومة بالدولار.

ومع ذلك، تشير بيانات المعهد إلى أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لهذه الأسواق الناشئة قد انخفضت إلى ما دون 180 في المئة، أي حوالي 15 نقطة مئوية أقل من ذروتها التاريخية.

تستعد الأسواق الناشئة لتسجيل 7 تريليون دولار في استحقاقات السندات والقروض خلال العامين القادمين، في حين تواجه الاقتصادات المتقدمة حوالي 19 تريليون دولار من الالتزامات المماثلة.

لقد ساهم الانخفاض الأخير في الدولار في التخفيف من تأثير الصدمات للاقتصادات النامية، مما يقلل من آثار تقلبات السوق الناجمة عن الحروب التجارية التي بدأتها الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب.

أشار المعهد إلى أن استمرار عدم اليقين في السياسة قد يتطلب سياسات مالية أكثر مرونة، لا سيما في البلدان ذات العلاقات التجارية القوية مع الولايات المتحدة.

كما أثيرت مخاوف بشأن مستويات الدين الأمريكي وتأثيرها على عوائد سندات الخزانة الأمريكية، الناجمة عن الاحتياجات التمويلية الكبيرة المرتبطة بخفض الضرائب.

أشار المعهد إلى أن الزيادة الكبيرة في عرض سندات الخزانة الأمريكية قد تمارس ضغطًا يرفع العوائد، مما يزيد بشكل كبير من نفقات الفوائد الحكومية.

في ظل هذه الظروف، قد ترتفع أيضًا مخاطر التضخم.

تعتبر إدارة ترامب الرسوم الجمركية وسيلة لمعالجة الفجوات الميزانية الناتجة عن تخفيضات الضرائب المتوقعة.

ومع ذلك، فإن عدم اليقين المحيط بسياسة التجارة والاضطراب في تنفيذها قد عرقل إنفاق الشركات وأثر على النمو الاقتصادي الأمريكي.

يشير التقرير إلى أن الرسوم الجمركية العالمية، التي تم تحديدها حاليًا عند 10 في المئة، قد تؤدي إلى انخفاض الإيرادات الحكومية إذا أثارت تدابير انتقامية من دول أخرى.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×