Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
07. 06. 2025

الحكومة الإسرائيلية توافق على إعادة تأهيل بركة ماميلا القديمة وسط جدل

الحكومة الإسرائيلية توافق على إعادة تأهيل بركة ماميلا القديمة وسط جدل

تثير الخطط لترميم خزان تاريخي في القدس جدلاً حول التراث الثقافي والممارسات الأثرية.
أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن الموافقة على ترميم بركة المليبّه، وهي خزان قديم كان يزود المياه للقدس.

تم الإعلان عن ذلك من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعمدة القدس موشيه ليون، تزامناً مع يوم القدس الذي يحيي ذكرى احتلال القدس الشرقية في عام 1967.

تقع بركة المليبّه على بعد حوالي 700 ياردة شمال غرب باب يافا وداخل مقبرة المليبّه، والتي تعتبر بشكل رئيسي موقعاً لدفن المسلمين، وتحتوي على حوالي 30,000 متر مكعب من المياه وترجع إلى الفترة البيزنطية.

خلال زيارة للموقع، عبر رئيس الوزراء نتنياهو عن رؤيته لاستعادة البركة، قائلاً: "حلمي كان أن نقوم بإعادة ترميمها، وملأها بالمياه، وأن تصبح مع attraction عالمية."

تضمنت إعلان الحكومة خططاً لتطوير الموقع كمساحة تراثية متاحة للجمهور، وتهدف إلى تحويله إلى معلم بارز.

كما أيد العمدة ليون المشروع، مشدداً على الكفاءة المالية في الإنفاق مع السعي لتعزيز قيمة الموقع كأصل ثقافي.

ومع ذلك، أثارت خطط الترميم جدلاً، خاصة فيما يتعلق بتداعياتها على التراث الثقافي والمقابر الإسلامية القائمة.

أبدى أفيف تاتارسكي، وهو باحث مرتبط بمنظمة "إير عميم"، مخاوف بشأن احتمال تدنيس أحد الأجزاء المتبقية من المقبرة الإسلامية القديمة.

وفقاً لتاتارسكي، يعكس المشهد الأثري في القدس تاريخاً معقداً ينطوي على ثقافات متعددة، بما في ذلك التأثيرات اليهودية واليونانية والرومانية والإسلامية والعثمانية.

يمتلك موقع المليبّه أهمية تاريخية كبيرة كموقع دفن، مع وجود العديد من شواهد القبور المرئية حتى الآن.

يجادل النقاد بأن نهج الحكومة في علم الآثار في القدس غالباً ما يعمل كوسيلة لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وإعادة تشكيل هوية المدينة.

أوضح تاتارسكي أن مثل هذه المبادرات لا تعيق تطوير الأحياء الفلسطينية فقط، بل تغير أيضاً التصور العام لهذه المناطق، مقدمة إياها بشكل أساسي كمواقع تراث يهودية.

أثارت الحفريات الأثرية الجارية وبناء المعالم السياحية في وحول المليبّه قضايا تتعلق بحركة الفلسطينيين وبناء المجتمع، حيث أصبحت مناطق واسعة مقيدة الآن بسبب هذه الأنشطة.

وصف النقاد هذه الحالة بأنها جهد لتهميش الوجود الفلسطيني في القدس، مما أدى إلى تداعيات سياسية أوسع حول التراث والهوية في المدينة المتنازع عليها.

لذلك تعتبر الممارسات الأثرية في القدس ليست مجرد الحفاظ على التاريخ؛ بل تُرى كجزء مرتبط بالديناميات الاجتماعية والسياسية المعاصرة التي تؤثر على حياة السكان الفلسطينيين والوصول إلى المساحات التاريخية.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×