نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورة له وهو يرتدي زي البابا على منصته الاجتماعية، بعد 11 يومًا فقط من وفاة البابا فرانسيس وقبل أن يتم اختيار خليفة له. تُظهر الصورة، التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ترامب جالسًا على عرش، مرتديًا زي البابا الكامل بما في ذلك الثوب الأبيض المُزخرف بالذهب، وصليب كبير حول عنقه، ويده اليمنى مرفوعة.

يأتي هذا المنشور بعد تصريح أدلى به ترامب في وقت سابق من الأسبوع، حيث قال إن أن يصبح بابا سيكون "الخيار رقم واحد" بالنسبة له. كما حضر ترامب مؤخرًا جنازة البابا فرانسيس.

يعمل البابا كرئيس عالمي للكنيسة الكاثوليكية ويعتبر شخصية مقدسة من قبل مئات الملايين من المؤمنين، ويُعتبر خليفة للقديس بطرس، أول بابا وأحد تلاميذ يسوع. ولا تزال الجماعة الكاثوليكية في فترة حداد رسمية بعد وفاة البابا فرانسيس، ولم يتم بعد الانتهاء من عملية اختيار باب جديد.

جذبت منشور ترامب ردود فعل سريعة وانتشار واسعة عبر الإنترنت. أعرب العديد من المستخدمين، نظرًا لأن ترامب ليس كاثوليكيًا، عن عدم رضاهم ودعوا إلى إزالة المنشور. وصف بعض المعلقين الصورة بأنها تفتقر إلى الاحترام لذكرى البابا الراحل وللتقاليد الكاثوليكية. وأشار آخرون إلى توقيت المنشور على أنه غير مناسب، نظرًا لفترة الحداد الحالية التي تلتزم بها الكنيسة.

شملت الردود الإضافية تصنيف المستخدمين للمنشور بأنه هجومي أو غير محترم، حيث استخدم بعضهم مصطلحات قوية مثل "معتل نفسي" أو "تدنيس" في انتقاداتهم. وعلى العكس، أشاد بعض مؤيدي ترامب بهذه الخطوة، قائلين إنها أثارت معارضين وجذبت الانتباه. ورد العديد من المستخدمين المؤيدين بمشاركة ميمات ورسائل إيجابية.

تشكل المسيحية حوالي 65 بالمائة من سكان الولايات المتحدة، مع كون البروتستانتية المذهب السائد. من بين 140 مليون مسيحي بروتستانتي يُقدَّر في الولايات المتحدة، ينتمي جزء كبير إلى التيارات الإنجيلية. الكاثوليكية هي المذهب المسيحي الثاني من حيث العدد في البلاد، حيث يقدر عدد أتباعها بحوالي 75 مليون، بما في ذلك الرئيس جو بايدن.