أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيراً صارماً لإيران بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى أن العمل العسكري، بما في ذلك الغارات الجوية، قد يكون رداً في حال استمرت إيران في تقدمها النووي دون التوصل إلى اتفاق متفاوض عليه.

في مقابلة حديثة مع إن بي سي، أعلن ترامب: "إذا لم يوقعوا (الإيرانيون) اتفاقاً، سيكون هناك قصف"، بينما اقترح أيضاً فرض ما أطلق عليه "عقوبات ثانوية" على إيران.

تشير تعليقات ترامب إلى موقف أكثر عدوانية مقارنة بالبيانات السابقة حيث أشار إلى أنه قد تترتب عواقب وخيمة على إيران إذا انهارت المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد.

تبقى تفاصيل تهديده العسكري غامضة، مع عدم اليقين حول ما إذا كانت الغارات الجوية المحتملة ستشمل فقط القوات الأمريكية أو ما إذا كانت ستنسق مع العمليات العسكرية الإسرائيلية.

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غيدون سآر، في مقابلة نشرتها بوليتيكو في أواخر أكتوبر، على أهمية وجود خيار عسكري موثوق على الطاولة لإيقاف الطموحات النووية الإيرانية قبل أن تتطور إلى سلاح.

عبر المحللون عن قلقهم من أن إيران قد تكون على بعد أسابيع فقط من تحقيق القدرة على إنتاج سلاح نووي قابل للاستخدام، على الرغم من إنكار إيران الرسمي السعي لتسليح نووي.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت سابقاً من الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، خلال ولاية ترامب الأولى في عام 2018. في ولايته الثانية، أشار ترامب إلى استعداده للانخراط في مناقشات بشأن اتفاق جديد يمكن أن يقلل من مخاطر التصعيد العسكري.