Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
04. 07. 2025

تشهد الأسواق العالمية للأسهم أسبوعًا متقلبًا وسط ضغوط اقتصادية وسياسية

مؤشرات الأسواق الأمريكية تغلق في المنطقة الحمراء مع تزايد مخاوف المستثمرين بشأن الصحة الاقتصادية وتوترات التجارة
عانت الأسواق العالمية من أسبوع مضطرب تميز بضغوط سياسية واقتصادية كبيرة، مما أسفر عن خسائر جماعية لمؤشرات الأسهم في وول ستريت.

تزايدت مخاوف المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي وسط النقاشات المستمرة حول مستويات الديون والعجز في الميزانية، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وشركائها، لا سيما بعد تهديدات الرئيس ترامب الموجهة إلى أوروبا.

كان لRemarks ترامب تأثير مباشر على معنويات السوق في أوروبا، مما أدى إلى انتهاء مؤشرات رئيسية الأسبوع في المنطقة السلبية، مما كسر سلسلة المكاسب المتتالية.

كما أدت تهديداته بفرض رسوم جمركية إلى تقويض ثقة المستثمرين، خصوصًا في القطاعات الحساسة مثل صناعة السيارات.

في آسيا، كانت الوضعية مشابهة، حيث سجلت الأسهم اليابانية أول خسارة أسبوعية لها منذ ما يقرب من شهر وسط تزايد عدم اليقين بشأن التطورات السياسية الأمريكية وتأثيراتها المحتملة على التجارة العالمية.

في أسواق السلع، بينما ظلت أسعار الذهب مستقرة كأصل ملاذ آمن، أنهت أسعار النفط الأسبوع بخسائر، مما يعكس مناخًا من التوتر وعدم اليقين الذي يستمر في overshadow المشهد الاقتصادي العالمي على الرغم من زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تراجعات جماعية في وول ستريت

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية حصيلة سلبية للأسبوع السابق وسط تزايد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد، مع عدم اليقين حول الرسوم الجمركية التجارية وتجدد التهديدات ضد أوروبا وعملاق التكنولوجيا أبل.

قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "Aaa" إلى "Aa1"، مشيرة إلى ارتفاع مستويات الديون وتكاليف الفائدة التي "أعلى بكثير من تلك الخاصة بالدول ذات التصنيف المماثل".

تضرر مؤشر S&P 500 من خسائر أسبوعية بنسبة 2.6%، معلنًا عن إغلاقه عند 3,802.82 نقطة.

وبالمثل، انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.48%، ليُنهي الأسبوع عند 18,737.21 نقطة، بينما تراجع متوسط داو جونز الصناعي بنسبة 2.47%، مُنهيًا عند 41,603.07 نقطة.

من بين الأسهم الأكثر تضررًا كانت أبل، التي سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 7.57% بعد تصريحات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الرسوم الجمركية على هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة، مما يوحي بإمكانية فرض رسوم بنسبة 25% إذا لم يتم تصنيع المنتجات محليًا.

وبالتبعية، انخفضت القيمة السوقية لأبل إلى ما دون علامة 3 تريليون دولار لتصل إلى 2.916 تريليون دولار، في حين ظلت ثالث أكبر شركة خلف مايكروسوفت وإنفيديا.

شهدت الأسهم الأخرى الكبرى في التكنولوجيا أيضًا تراجعات أسبوعية، حيث انخفضت إنفيديا بنسبة 3.04%، وامتازون بنسبة 2.24%، وتيسلا بنسبة 3.04%، وميتا (المعروفة سابقًا بفيسبوك) بنسبة 2.07%.

على العكس، سجلت أسهم يونايتد ستيل زيادة تقارب 20% بعد موافقة ترامب على شراكة مع شركة نيبون ستيل اليابانية.

مؤشر أوروبا يواجه صعوبات

في أوروبا، واجهت الأسواق رياحًا معاكسة حيث تزامنت تصريحات ترامب مع نهاية أسبوع التداول، مما exert significant pressure على المؤشرات الرئيسية، التي أُغلقت في المنطقة السلبية.

أثرت تهديدات ترامب بفرض رسوم تصل إلى 50% على دول الاتحاد الأوروبي بدءًا من يونيو بشكل عام على معنويات المستثمرين.

علق وزير الخزانة سكوت م. منوشين أن ترامب يرى أن مقترحات التجارة التي قدمها الاتحاد الأوروبي ليست مواتية بما فيه الكفاية، مشيرًا إلى أن تهديدات ترامب قد تحفز أوروبا في المحادثات التجارية.

نتيجة لذلك، انخفض مؤشر Stoxx Europe 600 إلى 545.13 نقطة يوم الجمعة، بتراجع بنحو 0.93% وسجل انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 0.75%.

وكان هذا هو الانخفاض الأسبوعي الأول للمؤشر في ستة أسابيع وأكبر انخفاض ليوم واحد منذ 9 أبريل، مما يعكس زيادة المخاوف بين المستثمرين بعد إعلان الرئيس الأمريكي.

بدقة، كانت صناعة السيارات تُعتبر أكثر قطاعات معرضة لإمكانية فرض الرسوم الجمركية الأمريكية، مع مخاوف من عواقب كبيرة إذا لم يتم الوصول إلى اتفاق.

سجل مؤشر CAC الفرنسي خسارة أسبوعية تقارب 1.93%، مُغلقًا عند 7,734.40 نقطة، بينما انخفض مؤشر DAX في ألمانيا بنسبة 0.58%، مُنهيًا الأسبوع عند 23,629.58 نقطة.

على النقيض من ذلك، تفوق مؤشر FTSE 100 البريطاني على الاتجاه العام، مسجلاً زيادة بنسبة 0.38%، مُنهيًا عند 8,717.97 نقطة، مدعومًا باتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الذي خفف بعض المخاوف السوقية في تلك المنطقة.

خسائر أسبوعية في اليابان

في اليابان، سجل مؤشر نيكاي أول تراجع أسبوعي له منذ أكثر من شهر، بانخفاض بنسبة 1.6% ليغلق عند 37,160.47 نقطة، على الرغم من زيادة هامشية تقارب 0.5% يوم الجمعة وسط انخفاض عوائد الخزانة الأمريكية وضعف الين.

كان المؤشر الياباني قد انتعش سابقًا من خسائر تكبدها منذ أن أعلن ترامب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل، مُرتفعًا بنسبة 25% من أدنى نقطة وصل إليها في 7 أبريل إلى ذروته في 13 مايو.

أسعار السلع

في سوق السلع، شهد الذهب أكبر مكاسب أسبوعية له في ستة أسابيع، مدفوعًا بزيادة في اهتمام المستثمرين كملاذ آمن في ظل عدم اليقين الاقتصادي وتجديد تهديدات الرسوم من ترامب، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي.

بعد ارتفاع بنسبة 2% يوم الجمعة، سجلت أسعار الذهب مكاسب أسبوعية تزيد عن 5% للأسبوع المنتهي في 23 مايو، متجاوزة 3,360 دولار للأونصة.

على العكس، أنهت أسعار النفط الأسبوع بانخفاض يقارب 1%، على الرغم من رؤية مكاسب طفيفة يوم الجمعة، حيث ظل التجار حذرين قبل المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط مخاوف بشأن اضطرابات في الإمدادات إذا فشلت المحادثات.

استقرت عقود خام برنت الآجلة عند 64.78 دولار للبرميل، بينما أغلقت عقود خام غرب تكساس الوسيطة عند 61.53 دولار.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×