تظهر المملكة العربية السعودية كم magnet تقني عالمي بدعم من الولايات المتحدة وزيارة ترامب
بميزانيات ضخمة، وإعفاءات ضريبية طويلة الأجل، وحقوق ملكية أجنبية كاملة، واصلت المملكة العربية السعودية مواءمة أهداف رؤيتها 2030 مع عمالقة التكنولوجيا العالمية وتطوير الذكاء الاصطناعي، مدعومة بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة.
استغلت المملكة العربية السعودية زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل استراتيجي لتسريع طموحاتها في أن تصبح مركزًا عالميًا للتكنولوجيا والذكاء الصناعي.
تزامنت الزيارة مع إعلانات ومبادرات جديدة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 - وهي استراتيجية وطنية لتنويع الاقتصاد خارج نطاق النفط وتعزيز النمو المدفوع بالابتكار.
كجزء من هذه الرؤية، تهدف السعودية إلى أن يسهم قطاع التكنولوجيا بما لا يقل عن خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. وبحلول نهاية عام 2024، مثلت التكنولوجيا بالفعل 4.1 في المئة، مما يعكس تأثير الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والتعليم والشراكات مع الشركات العالمية.
أطلق ولي العهد محمد بن سلمان شركة "هيماين" السعودية الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي بدعم من صندوق الاستثمار العام (PIF) قبل أيام فقط من وصول ترامب إلى الرياض.
تتولى هيماين مهمة بناء مراكز بيانات عالية القدرة تصل إجمالي استطاعتها إلى نحو جيجاواتين بحلول عام 2030. كما تهدف إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية لتعزيز السيادة الرقمية الإقليمية وتقديم حلول السحابة والذكاء الاصطناعي للقطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والرعاية الصحية والمالية والتصنيع.
يوفر صندوق الاستثمار العام، الذي تبلغ قيمة أصوله تسعمائة وخمسة وعشرين مليار دولار، دعمًا ماليًا قويًا لهيماين، مما يمكّنها من القيام بدورها في مشاريع بقيمة مليارات الدولارات.
إلى جانب البنية التحتية، تستثمر السعودية بشكل كبير في رأس المال البشري، حيث تدرب الآلاف من المحترفين في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وتطلق مراكز بحثية جديدة، وتقدم حزم تعويضات جذابة للخبراء العالميين.
ركيزة رئيسية في هذه الاستراتيجية هي المركز الوطني للذكاء الاصطناعي، وهو جزء من هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي السعودية (SDAIA).
يركز المركز على البحث التطبيقي، وتطوير الحلول، وبناء القدرات في علم البيانات والذكاء الاصطناعي.
لجذب شركات التكنولوجيا الأجنبية، قدمت السعودية مجموعة من الحوافز، بما في ذلك إعفاءات ضريبية لمدة عشرين عامًا، وملكية أجنبية كاملة في العديد من القطاعات، وإزالة متطلبات الشراكة المحلية.
تكتسب الشركات التي تؤسس مقرات إقليمية في المملكة وصولًا حصريًا إلى العقود الحكومية والفرص المدعومة من صندوق الاستثمار العام.
في أوائل عام 2025، أعلنت السعودية عن قانون استثمار مبسط مصمم لتقليل البيروقراطية وتقديم حوافز قائمة على الأهلية للشركات العالمية.
تم أيضًا إنشاء مناطق اقتصادية خاصة تركز على الحوسبة السحابية وتكنولوجيا المعلومات، مثل المنطقة المخصصة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا (كاكست) بالرياض.
تعتبر مشروع نيوم مركزًا لتحول السعودية التكنولوجي — مدينة مستقبلية مُصممة لتكون مركزًا عالميًا للروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الخضراء.
على الرغم من التأخيرات بسبب تحديات التمويل، لا يزال المشروع يتقدم.
في فبراير، وقعت نيوم صفقة بقيمة خمسة مليارات دولار مع شركة داتا فولت السعودية لبناء مركز بيانات للذكاء الاصطناعي من الجيل التالي في منطقة أوكساجون، من المقرر أن يبدأ التشغيل بحلول عام 2028.
كما استثمر صندوق الاستثمار في نيوم مؤخرًا في شركة ممري اكس الأمريكية، وهي شركة متخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة.
تهدف هذه الشراكة إلى تطوير معجلات ذكاء اصطناعي موفرة للطاقة للبنية التحتية الرقمية لنيوم، مما يوضح الفوائد الاقتصادية المتبادلة للتعاون السعودي الأمريكي.
وأكد بيان مشترك سعودي أمريكي صدر خلال زيارة ترامب على قوة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، مشيرًا إلى قيم إجمالية للصفقات تقترب من ستمائة مليار دولار.
تم تخصيص جزء كبير من هذه الاتفاقيات، التي تقدر بعشرات المليارات، لقطاع التكنولوجيا - سواء للاستثمارات في الولايات المتحدة أو داخل المملكة.
لقد وضعت مواءمة الأهداف التكنولوجية طويلة المدى للسعودية مع الابتكار ورأس المال الأمريكي المملكة كمكان جذاب بشكل متزايد لشركات التكنولوجيا العالمية، حيث يساعد المشاركة الأمريكية الكبيرة على دفع زخمها إلى الأمام.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles