سوق العقارات في دبي يواجه ضغوطًا من زيادة العرض وتصحيحات الأسعار
من المتوقع أن يؤثر تدفق أكثر من 200,000 وحدة سكنية جديدة على أسعار الإيجارات واستقرار العائدات في دبي حتى عام 2026.
سوق العقارات في دبي سيشهد ضغطاً كبيراً على أسعار الإيجارات في عامي 2025 و2026، مدفوعاً بإضافة متوقعة لأكثر من 200,000 وحدة سكنية جديدة.
تأتي هذه الزيادة في الوقت الذي يشير فيه محللو السوق، بما في ذلك من وكالة التصنيف العالمية، إلى أن قدرة السوق المحلية على استيعاب الوحدات ستخضع للاختبار في ظل انخفاض العوائد الإيجارية.
وفقًا للتقييمات الأخيرة، فإن متوسط العائد الإيجاري الإجمالي للعقارات السكنية في دبي انخفض بنحو 30 نقطة أساس بين النصف الثاني من عام 2024 والربع الأول من عام 2025، على الرغم من أنه لا يزال صحيًا عند حوالي 7.4 في المئة.
يتوقع الخبراء أنه بينما من غير المرجح أن يحدث انهيار سوق مماثل لأزمة 2008 المالية، فإن تصحيحاً معتدلاً للأسعار يلوح في الأفق بسبب الفائض في الوحدات السكنية، خاصة إذا استمرت معدلات الفائدة المرتفعة.
من حيث التطوير، بعد تسليم 30,000 وحدة في عام 2024، من المقرر أن يشهد سوق العقارات في دبي دخول 210,000 وحدة جديدة إلى السوق خلال عامين، مع توقع 90,000 وحدة في 2025 و120,000 في 2026. وهذا يمثل زيادة في العرض من المتوقع أن تفوق النمو السكاني، والذي من المتوقع أن يظل حوالي 5 في المئة.
على الرغم من علامات استقرار سوق الإيجارات، مع عدم وجود نمو في متوسط أسعار الشقق وزيادة قدرها 1 في المئة في أسعار الفلل في الربع الأول من عام 2025، إلا أن النمو على أساس سنوي لا يزال قويًا، حيث يعكس زيادة بنسبة 9 في المئة للشقق وزيادة بنسبة 7 في المئة للفلل.
يستمر الطلب الأساسي في تعزيز مستوى العرض المقيد في بعض الأحياء، مما يشجع على زيادة الإيجارات في مناطق معينة.
تهدف مؤسسة الأراضي في دبي من خلال إدخال مؤشر الإيجار الذكي إلى تعزيز استقرار أسعار الإيجارات في المدينة.
تتوقع شركات الاستشارات العقارية استمرار تعديلات السوق، مشيرة إلى أنه بينما قد تواجه المجتمعات المستقرة قيودًا في العرض، فإن السوق العامة تتوسع مع زيادة كبيرة في التسليمات الجديدة وخطوط إمداد مستقبلية.
في الوقت نفسه، يشهد سوق العقارات تحولًا في النماذج المالية، حيث من المتوقع أن يقوم المطورون بتخفيف نماذج الدفع المسبق للمستثمرين، من نموذج دفع 70 في المئة مقدمًا إلى نموذج 50 في المئة خلال فترة البناء.
من المتوقع أن يسهل هذا إعادة الهيكلة الوصول إلى الاستحواذ على العقارات الجديدة، حيث تدعم الطلب في السوق الأفراد ذوي الثروات العالية والاستثمارات الأجنبية.
مع اقتراب عدد سكان دبي من 4 ملايين، تواصل الزيادة السكانية الكبيرة تغذية ديناميات العقارات.
من الجدير بالذكر أن رصيد القروض العقارية قد شهد انخفاضًا، حيث قامت البنوك بتشديد معايير الإقراض استجابة لتطورات السوق الجديدة وملفات المستثمرين.
في خطوة نحو التحول الرقمي، شهدت دبي زيادة في الاهتمام بملكية العقارات المرقمنة، حيث انضم أكثر من 6,000 شخص إلى قائمة الانتظار لمنصة قائمة على تكنولوجيا البلوك تشين التي تتيح الملكية الجزئية للعقارات.
تشير التقارير إلى أن هذه المبادرة جذبت مجموعة متنوعة من المستثمرين، حيث يمثل 70 في المئة منهم مشترين لأول مرة في سوق العقارات في دبي.
وقد تعاونت دائرة الأراضي في دبي مع العديد من الهيئات التنظيمية لدعم هذه المبادرة الرقمية، التي تعد جزءًا من استراتيجية اقتصادية أوسع تهدف إلى تعزيز كفاءة وشفافية معاملات العقارات.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles