Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
10. 05. 2025

شباب سكان الإمارات يدعون إلى تحسين الوعي المالي في ظل تقارير عن القلق الاقتصادي

شباب سكان الإمارات يدعون إلى تحسين الوعي المالي في ظل تقارير عن القلق الاقتصادي

يكشف استطلاع رأي عن مشاعر مختلطة بين الشباب فيما يتعلق بالتخطيط المالي والحاجة إلى مبادرات تعليمية.
أظهرت دراسة أجرتها "البنوك الوطنية" مؤخرًا زيادة الوعي بالتحديات المالية بين الشباب المقيمين في الإمارات العربية المتحدة.

وجدت الدراسة أن 40 في المئة من المشاركين من جيل الألفية (Gen Z) أعربوا عن تفاؤلهم بشأن تحقيق أهدافهم المالية، ومع ذلك، أكد العديد من المشاركين على ضرورة إجراء مناقشات أكبر حول الثقافة المالية.

للسنة الثانية على التوالي، ظهرت التخطيط للتقاعد كهم مالي رئيسي لجيل الألفية.

وفقًا للنتائج، أفاد 40 في المئة من المشاركين أنهم على المسار الصحيح لتحقيق أهدافهم المالية لعام 2024، بينما أشار 45 في المئة إضافية إلى أنهم حققوا أهدافهم جزئيًا.

تشير البيانات إلى زيادة ملحوظة في الثقة المالية بين الأجيال الأصغر، حيث يشعر 40 في المئة من جيل الألفية و36 في المئة من جيل الألفية الصغار بالثقة بشأن تطلعاتهم المالية، مقارنة بـ 32 في المئة من جيل X.

أشارت ريهام لوتاه، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في "البنوك الوطنية"، إلى أن نتائج الاستطلاع تعكس التزامًا متزايدًا بالاستقرار المالي، خصوصًا في سياق التخطيط للتقاعد.

لدعم هذا الالتزام، تقدم "البنوك الوطنية" منتجات مالية مثل خطة التوفير "الراتب الثاني"، التي تهدف إلى مساعدة المواطنين والمقيمين في الإمارات على تجميع دخل إضافي للتقاعد.

على الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، يعبر بعض سكان الإمارات الأصغر عن شعورهم بـ "الاحتجاز" بسبب عدم كفاية التخطيط المالي.

عبر أحمد م.، وهو مقيم في دبي عمره 26 عامًا، عن اعتقاده الأولي بأن بدء مسيرته المهنية سيؤدي إلى تحقيق استقرار مالي واضح.

واعترف بعبء المسؤوليات البالغة، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة مما يعقد جهود الميزانية.

"مع ارتفاع التضخم وتحوّل العديد من الخدمات إلى خدمات مدفوعة، من الصعب على جيلنا مواكبة ذلك"، أشار.

تحدث أحمد عن تحديات العيش من راتب إلى آخر، مما يسبب ضغطًا كبيرًا.

وبالمثل، شاركت فاطمة، التي تعيش في الشارقة وتبلغ من العمر 29 عامًا، تجربتها في العودة إلى منزل والديها بعد صعوبة إدارة الإيجار والنفقات الأخرى بشكل مستقل.

وأشارت إلى ضرورة وجود حوار مفتوح حول القضايا المالية، قائلة: "الكثير من الناس لا يتحدثون عن تجاربهم المالية.

من الضروري خلق مساحة حيث يمكننا مشاركة تجاربنا دون حكم".

سلط كل من أحمد وفاطمة الضوء على غياب التعليم المالي في المدارس، حيث أعربت فاطمة عن أن التعرض المبكر لمواضيع مثل الميزانية والتخطيط المالي كان يمكن أن يخفف من وضعها الحالي.

يمكن أن يؤدي الضغط المرتبط بإدارة finances إلى عواقب نفسية وعاطفية خطيرة.

حذرت الدكتورة سارة المنصوري، أخصائية نفسية، من أن القلق المالي يمكن أن يظهر كقلق مزمن، مما قد يؤدي إلى أعراض جسدية مثل الصداع والأرق.

وأكدت الدكتورة المنصوري أن الانشغال المستمر بالقضايا المالية يعيق رفاهية الفرد وأدائه المهني، حيث يمكن أن يقلل من القدرة على التركيز، مما يؤثر في نهاية المطاف على التقدم في الحياة المهنية.

استجابةً لهذه المخاوف، هناك دعوات من الأفراد الأصغر لزيادة الوصول إلى موارد التعليم المالي وورش العمل، بهدف تمكينهم من اتخاذ قرارات مالية مستنيرة.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×