وزير الطاقة الإسرائيلي يؤجل اتفاق تصدير الغاز بقيمة 35 مليار دولار مع مصر
إيلي كوهين يؤجل الموافقة النهائية على الصفقة التاريخية بسبب الأسعار المحلية والشروط وسط ضغوط أمريكية.
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عن تأخير في الموافقة على اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي البالغة قيمتها 35 مليار دولار مع مصر، مشيرًا إلى الحاجة إلى توفير ضمانات تجارية أقوى للسوق الإسرائيلي.
وأكد أن الصفقة لن تتم إلا بعد تأمين مصالح إسرائيلية و الاتفاق على سعر عادل للسوق الإسرائيلي.
الاتفاق، الذي تم التفاوض عليه من قبل نيو ميد إنرجي (أحد الشركاء في حقل ليفياثان الغازي البحري)، سيؤدي إلى حصول مصر على 7.5 مليار متر مكعب إضافي من الغاز سنويًا بحلول عام 2029 ويمثل واحدًا من أكبر عقود تصدير الطاقة الإسرائيلية.
يأتي التأخير بعد ضغوط مستمرة من وزارة الطاقة الأمريكية، حيث ألغى وزيرها كريس رايت زيارة مقررة إلى إسرائيل بعد الجمود.
نفى مكتب كوهين أن تكون النزاع مع مصر له طابع جيوبوليتيكي، مشددًا على أنه مسألة تجارية بحتة تتمحور حول التسعير المحلي.
وأشار إلى أنه تم تسجيل حوالي 22 عملية تحميل في السنة عبر عناوين IP الشركات الإسرائيلية، وهي رقم وصفه بأنه غير كافٍ لدعم نوع قاعدة البيانات التدريبية واسعة النطاق التي زعمها المدعي.
لقد وضعت تدخلات الوزير دبلوماسية الطاقة الإسرائيلية وعلاقاتها مع كل من واشنطن والقاهرة تحت ضغط.
أعرب مسؤولون في مصر عن قلقهم إزاء التأخير.
وحذر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر من أن إلغاء أو تغيير الاتفاقية بشكل كبير قد يحمل "عواقب سياسية واقتصادية خطيرة" على إسرائيل.
ستعتبر مصر، التي أصبحت بشكل متزايد تعتمد على الغاز الطبيعي المستورد في ظل تراجع الإنتاج المحلي، الصفقة المخطط لها كركيزة لدورها كمركز إقليمي للطاقة.
تم توقيع الاتفاق لأول مرة في أغسطس 2025 ويغطي تصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر حتى عام 2040، مشروطًا باستثمارات في البنية التحتية وتوسع الحقول.
يجب على حكومة إسرائيل الآن التنقل بين المطالب المتنافسة لحماية السوق المحلي والشراكات الاستراتيجية الإقليمية والضغط الدبلوماسي الأجنبي قبل الانتهاء من ما يُعد أكبر صفقة لتصدير الطاقة في البلاد.