أزمة الجوع العالمية تسلط الضوء على حاجة اتخاذ إجراء عاجل
بينما يواجه واحد من كل تسعة أشخاص انعدام الأمن الغذائي، يضاعف برنامج الأغذية العالمي جهوده في ظل الأزمات المعقدة.
برنامج الأغذية العالمي (WFP)، إحدى وكالات الأمم المتحدة، يواجه حالياً أزمة جوع عالمية كبيرة، حيث تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل تسعة أفراد حول العالم لا يتوفر لديهم ما يكفي من الغذاء.
تأسس برنامج الأغذية العالمي في عام 1961، وتهدف مهمته إلى مكافحة الجوع وتقديم المساعدة الغذائية الطارئة، خاصة في المناطق التي تعاني من النزاع وعدم الاستقرار.
لقد كان للمنظمة دور حيوي في تنفيذ تعهد القضاء على الجوع، وهو التزام قدمته المجتمع الدولي في عام 2015 يهدف إلى القضاء على جوع العالم بحلول عام 2030، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
في السنوات الأخيرة، أفاد برنامج الأغذية العالمي أن ما يقرب من ثلثي عملياته تحدث في مناطق النزاع، حيث تكون معدلات سوء التغذية أعلى بكثير - أكثر من ثلاث مرات مقارنة بالمعدلات الموجودة في البلدان السلمية.
في الوقت الحالي، تشمل عمليات برنامج الأغذية العالمي شبكة لوجستية واسعة، حيث يتم استخدام حوالي 5000 شاحنة و20 سفينة و70 طائرة يومياً لتوصيل الإمدادات الغذائية الحيوية.
بعيداً عن المساعدة الطارئة، يركز برنامج الأغذية العالمي أيضًا على حلول طويلة الأمد، حيث يقدم وجبات مدرسية لحوالي 25 مليون طفل في 63 دولة، مع التعاون مع المجتمعات المحلية لتعزيز التغذية.
تسعى المنظمة إلى الحصول على الإمدادات من الدول النامية كلما أمكن ذلك، بهدف تقليل تكاليف النقل وتحفيز الاقتصاديات المحلية.
تعتمد هيكلية تمويل برنامج الأغذية العالمي بشكل كبير على المساهمات التطوعية من مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والتبرعات الخيرية.
يسمح هذا النهج لبرنامج الأغذية العالمي بالحفاظ على عتبة توسيع نطاقه ومعالجة العقبات المعقدة المرتبطة بالأمن الغذائي العالمي.
تسلط التحديات المستمرة الضوء على الحاجة الملحة للتعاون والدعم الدوليين المستمرين بينما يعمل برنامج الأغذية العالمي نحو تحقيق مهمته في تخفيف الجوع في جميع أنحاء العالم.