Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
18. 08. 2025

إرث حمدي فريد: رائد فنون التلفزيون الكويتي

إرث حمدي فريد: رائد فنون التلفزيون الكويتي

لقد تركت مساهمات حمدي فريد في التلفزيون والدراما الكويتية تأثيراً دائماً على المشهد الثقافي في منطقة الخليج.
حمدي فريد، مخرج مصري مؤثر، لعب دورًا محوريًا في تشكيل المشهد الفني لمسلسل التلفزيون الكويتي خلال عصره الذهبي في الستينات والسبعينات والثمانينات.

وُلد في 12 يناير 1916 في الإسكندرية، مصر، انتقل فريد إلى القاهرة للعمل في خدمة التلفزيون الناشئة في مصر بعد فترة قصيرة من افتتاحها في عام 1960. جاء انتقاله إلى الكويت بناءً على طلب وزارة الإعلام الكويتية عندما سعت البلاد إلى تعزيز قطاعاتها الثقافية والإعلامية بعد استقلالها عام 1961.

عند وصوله، كان لدى صناعة التلفزيون الكويتي عدد محدود من المخرجين.

سرعان ما تكيف حمدي فريد مع البيئة المحلية، وأسس تعاونات مثمرة مع رموز الفنون المسرحية الكويتية.

جاءت بدايته الإخراجية في الكويت عام 1964 مع المسلسل الكوميدي "مذكرات أبو عليوي"، الذي كان له أهمية كونه أول مسلسل تلفزيوني يتم إنتاجه في الكويت.

وقد شكل هذا المسلسل بداية مسيرة مثمرة ستغير مشهد التلفزيون في المنطقة.

شملت مساهمات فريد في أواخر الستينات المسلسل "القلب الكبير" عام 1967، مما أبرز قدرته على التعامل مع مجموعات كبيرة من الممثلين، مثل عبد الحسين عبد الرضا ومحمد جابر.

جلبت السبعينات زيادة في الإنتاج، حيث أخرج فريد أكثر من عشرين مسلسلًا، مما رسخ مكانته كمخرج متنوع قادر على العمل عبر أنواع مختلفة.

شملت مشاريعه المبكرة المسلسل "عجلة وأملاه" عام 1970، الذي كان يهدف إلى الوصول إلى جمهور عربي أوسع.

خلال السبعينات، أخرج ثلاثة مواسم متتالية من المسلسل الأيقوني "الشاطر حسن"، الذي كان أول إنتاج تلفزيوني بالألوان في الكويت، وفي عام 1975، المسلسل الدرامي "ابن الخطاب". كانت أشهر أعماله "درب الزلق"، الذي عُرض لأول مرة في عام 1977 وأصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الشعبية العربية.

تم إنتاجه بالتعاون مع كاتب المسرحية الكويتي المعروف عبد الأمير التركي، وشهد مشاركة ممثلين مشهورين وكان يُبث على نطاق واسع عبر الشبكات التلفزيونية العربية.

أثمر تعاون فريد مع الكاتب الفلسطيني طارق أحمد عثمان في الثمانينات عن مجموعة من الإنتاجات المشهورة، بما في ذلك "إلى أبي وأمي مع التحية" (1980) و"خالتي قماشة" (1983).

كانت هذه الشراكة حاسمة في تعريف نوعية الدراما التلفزيونية العائلية والاجتماعية ذات الصلة في الكويت.

على الرغم من مواجهة تحديات بعد احتلال الكويت في عام 1990، بما في ذلك الانتقال المؤقت إلى مصر، عاد فريد إلى الكويت في عام 1987 لما سيكون آخر مشروع له، "على الدنيا السلام". عرض هذا العمل مرة أخرى موهبته الاستثنائية في سرد القصص والإخراج.

بعد هذا المشروع، توفي فريد في القاهرة في 6 يونيو 1987، مختتمًا مسيرة م remarkable Marked that profoundly influenced the arts in Kuwait and the Gulf region.

تستمر إرثه من خلال العديد من المسلسلات الكلاسيكية التي أخرجها، والتي تستمر في التأثير على الجماهير.

بين معاصريه، تم تذكر فريد ليس فقط لإنجازاته المهنية ولكن أيضًا لصداقته مع زملائه الفنانين.

كان يحترمه ممثلون وفنانون مثل عبد الحسين عبد الرضا، الذي ذكر دور فريد في عرض مواهبهم.

بالإضافة إلى ذلك، استذكر الممثل خالد النفيسي بشكل ودي طبيعة فريد القابلة للتواصل والقصص الشخصية التي سلطت الضوء على علاقتهما القريبة.

لقد ترك عمل فريد وإرشاده بصمة لا تُمحى على التلفزيون الكويتي، مما يضمن بقاء ذكراه حية في تاريخ الفنون المسرحية العربية الغني.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×