المهمة الهيركولية لإعادة بناء النظام الصحي في غزة: نداء منظمة الصحة العالمية لجمع 10 مليارات دولار
السعي للحصول على تمويل عاجل لإحياء الرعاية الصحية وسط تحديات مستمرة في غزة.
إعادة بناء البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة يمثل تحديًا هائلًا، كما أشار الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية (WHO) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حاليًا، لا تزال نصف مستشفيات غزة الـ 36 تعمل فقط، حيث يواجه أكثر من ربع الجرحى إصابات تغير حياة.
خلال مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف، أوضح الدكتور بيبركورن الحاجة المالية الكبيرة لإعادة تأهيل نظام الصحة في غزة، مقدّرًا أن تتجاوز التكاليف 10 مليارات دولار.
تصريحاته تسلط الضوء على تعقيد إنعاش الخدمات الصحية وسط الأزمات الإنسانية المستمرة.
شبح المجاعة يلوح في الأفق، مع توفر خدمات الرعاية الصحية الأساسية في العديد من المناطق.
الهدنة الأخيرة توفر بصيصًا من الأمل، ومع ذلك فإن ضخامة التحدي المستقبلي لا تزال هائلة.
تستعد منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع شركائها، لدعم جهود الأطراف المختلفة، مع التركيز على توسيع العمليات وتأمين الإمدادات الحيوية والموارد لتلبية الاحتياجات الفورية وتسهيل مبادرات التعافي المبكر.
حث الدكتور بيبركورن على إزالة العوائق الأمنية والسياسية الكبيرة التي تعرقل توزيع المساعدات عبر غزة.
وأكد أن استعادة النظام الصحي هو جهد جماعي، يتطلب تعاونًا وثيقًا مع وزارة الصحة والعاملين في قطاع الرعاية الصحية والشركاء.
داعيًا إلى حلول يقودها الفلسطينيون وتتناسب مع الاحتياجات المحلية، دعا الدكتور بيبركورن الجهات المانحة والمجتمع الدولي لتوفير تمويل مرن لتمكين استجابات سريعة وفعالة للاحتياجات العاجلة وطويلة الأجل.
على الرغم من الظروف الصعبة، تلتزم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بدعم استعادة البنية التحتية الصحية في غزة، وهو مهمة تُعتبر ذات أهمية بالغة وتعقيد في مواجهة التحديات الجيوسياسية واللوجستية المستمرة.