Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
05. 02. 2025

جمود في جنوب لبنان: انتظار الحل بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار

جمود في جنوب لبنان: انتظار الحل بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار

استمرار وجود القوات الإسرائيلية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار يتحدى خطط الانسحاب.
عشية الاختتام المتوقع لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا بين إسرائيل ولبنان، لا يزال الوضع على طول الحدود الجنوبية اللبنانية متوترًا.

كما هو موضح في اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر 2023، كان من المتوقع أن تسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من المناطق المحتلة في جنوب لبنان.

ومع ذلك، تشير التطورات الأخيرة إلى أنه لم يكن هناك أي تحرك جوهري نحو هذا الانسحاب.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أصدره قبل يومين، عن نهج مشروط للانسحاب.

أكد نتنياهو أن انسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية (الجيش الإسرائيلي) يعتمد على نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان والتنفيذ الشامل لاتفاق وقف إطلاق النار، مع إلزام حزب الله بالانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.

وفي اتصالات متوازية، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بنيتها الحفاظ على وجود عسكري في جنوب لبنان لمدة شهر إضافي على الأقل.

كما أشارت مصادر من الأمم المتحدة إلى غياب أي دلائل ميدانية توحي بإمكانية استكمال الانسحاب الإسرائيلي بحلول الموعد النهائي المتفق عليه.

تتطور هذه الأحداث في ظل غياب ملحوظ للتدخل الدبلوماسي الدولي الكافي.

تشير التقارير الميدانية إلى أن إسرائيل مستعدة للاحتفاظ بمراكز رئيسية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، بالرغم من انسحابها سابقًا من أجزاء كبيرة من القطاعين الغربي والوسطي.

ومع اقتراب انتهاء فترة وقف إطلاق النار البالغة 60 يومًا، تتسم الحالة بروايتين متعارضتين: تدعي إسرائيل أن شروط الانسحاب لم تكتمل بسبب وجود مواقع حزب الله، وهي مهمة مفوضة للجيش اللبناني، والتي لا تزال غير مكتملة، حسب الإدعاء.

وبالمقابل، تصر السلطات اللبنانية على أن على القوات الإسرائيلية الانسحاب أولاً، مما يمكن الجيش اللبناني من الانتشار، حيث يُعتبر وجود الجيشين في الوقت نفسه غير قابل للتحمل.

وسط هذه الادعاءات والادعاءات المضادة، يتم نصح سكان البلدات والقرى التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي بتأجيل العودة إلى منازلهم بسبب المخاوف الأمنية.

في حين أن هناك خططًا بين السكان المحليين للتجمع بشكل جماعي باتجاه القرى المحتلة، تبقى احتياطات الأمان الأكثر أهمية.

تستمر التكهنات حول مدة استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي، مع تقارير تشير إلى تمديد لمدة 30 إلى 60 يومًا إضافية.

يعود ذلك جزئيًا إلى إعلانات سابقة من الحكومة الإسرائيلية التي حددت بداية شهر مارس لعودة سكان المستوطنات الشمالية المفترضة.

تساهم هذه العوامل في حالة عدم اليقين المحيطة بالردود اللبنانية المحتملة على المستويين الرسمي والعام.

في حالة تجدد الأعمال العدائية، تبقى التساؤلات قائمة حول ردود فعل محتملة من حزب الله والتداعيات الأوسع لفشل وقف إطلاق النار، مما يثير شبح تجدد الصراع في المنطقة.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×