انفجار ضخم في ميناء بندر عباس الإيراني مرتبط بشحنات كيميائية مشبوهة
مقتل خمسة على الأقل وأكثر من سبعمائة جريح بعد انفجار في ميناء شهيد رجائي الإيراني الرئيسي؛ تم إطلاق تحقيق في الحاويات التي يُزعم أنها تحتوي على مواد كيميائية وقود صواريخ من الصين.
تجري السلطات الإيرانية تحقيقات بشأن انفجار كبير ضرب ميناء شهيد رجائي في بندر عباس يوم السبت.
أسفر الانفجار عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من سبعمائة آخرين، وتسبب في أضرار واسعة النطاق عبر منطقة واسعة.
أمر الرئيس مسعود طبيبكاني بإجراء تحقيق شامل حول سبب الحادث، مع اقتراب التقارير الأولية من أن حاويات ربما كانت مملوءة بالمواد الكيميائية انفجرت في زاوية الميناء.
ميناء شهيد رجائي، الذي يقع على بعد خمسة عشر كيلومترًا تقريبًا إلى الجنوب الغربي من مدينة بندر عباس على طول مضيق هرمز، هو أكبر ميناء تجاري في إيران.
يتعامل مع حوالي سبعين في المائة من شحنات البلاد، ما يعادل حوالي ثمانين مليون طن سنويًا.
كما أن الميناء يعد مركزًا حيويًا للنفط والبتروكيماويات.
في عام 2020، تعرض لاستهداف في هجوم سيبراني يُزعم أنه مرتبط بإسرائيل، مما أدى إلى تعطيل العمليات لمدة ثلاثة أيام.
أشارت التقارير خلال الأشهر الأخيرة إلى أن سفينتين صينيتين، هما غولبون وجيران، رست في الميناء تحملان شحنات من مادة بيركلورات الصوديوم، وهو مركب كيميائي يُستخدم على نطاق واسع كمكون رئيسي في وقود الصواريخ الصلبة للصواريخ الباليستية.
صرحت مصادر استخباراتية بأن غولبون وصلت في فبراير تحمل ألف طن من بيركلورات الصوديوم، بينما وصلت جيران في أواخر مارس بشحنة أخرى من ألف طن.
يُزعم أن المنظمة الجهادية للاكتفاء الذاتي (SSJO) هي التي طلبت المادة الكيميائية، وهي واحدة من الكيانات المسؤولة عن تطوير إيران للصواريخ الباليستية.
على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على السفن، وصلت كلا الشحنتين بنجاح إلى بندر عباس.
أشار الخبراء إلى أن بيركلورات الصوديوم له استخدامات مدنية محدودة ويستخدم أساسًا في تصنيع وقود الصواريخ.
تعد هذه المادة حيوية لإنتاج إيران للصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، بما في ذلك طرازات خيبر شكان وحج قاسم.
تم التعرف على شظايا صواريخ خيبر شكان بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل في أبريل وأكتوبر 2024.
وقع الانفجار في حوالي منتصف النهار بالتوقيت المحلي، خلال يوم عمل عادي في إيران.
أشارت التقارير الأولية إلى اشتعال حاوية وقود؛ ومع ذلك، نفت التلفزيون الإيراني لاحقًا أي صلة بين الانفجار ومنشآت الطاقة في الميناء.
أكدت شركة توزيع النفط الحكومية الإيرانية أن عمليات النفط لم تتأثر.
كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" لاحقًا بأن الانفجار نجم عن مستودع يقوم بتخزين مواد كيميائية ومواد خطرة.
التقطت لقطات المراقبة لحظة الانفجار من أحد هنجرات الميناء.
ووفقًا لوكالة أنباء فارس الإيرانية، بدأت الحادثة بحريق بالقرب من أرصفة الحاويات التي تديرها شركة سينا، والتي تصاعدت خلال دقائق إلى انفجار كبير.
لم تؤكد السلطات ما إذا كان الانفجار ناتجًا عن حادث أو عن تخريب متعمد.
قوة الانفجار، التي نُسبت إلى مواد متفجرة عالية، أدت إلى مقارنات مع الانفجار المدمر في ميناء بيروت عام 2020.
ومع ذلك، رفض السفير الإيراني في لبنان، مجتبى إيماني، أي مقارنة مباشرة، مشيرًا إلى أن حجم انفجار بندر عباس كان أصغر بكثير.
تعد بندر عباس أيضًا موطنًا لقاعدة رئيسية من قوات الحرس الثوري الإسلامي الإيراني (IRGC) البحرية، التي كانت متورطة سابقًا في عمليات استيلاء على السفن في مضيق هرمز.
اعتبارًا من يوم السبت، لا تزال التحقيقات بشأن السبب الدقيق والانفجار ومحاسبة المسؤولين مستمرة.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles