Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
08. 08. 2025

حكومة العمال تستخدم أدوات مكافحة الإرهاب لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي للمنتقدين للهجرة

تقرير جديد يكشف عن تقنيات المراقبة التي تستخدمها الحكومة البريطانية ضد المواطنين المعارضين لسياساتها في الهجرة.
أفادت تقارير حديثة أن الحكومة العمالية في المملكة المتحدة تستخدم أدوات تم تطويرها أصلاً لمكافحة الإرهاب لمراقبة النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد الذين يعبرون عن معارضتهم لسياساتها المتعلقة بالهجرة.

يتضمن ذلك التدقيق في المعارضات لاستراتيجية الحكومة المتعلقة بإيواء طالبي اللجوء في الفنادق عبر البلاد.

تُنفذ هذه المبادرة من قبل وحدة الاستخبارات للأمن الوطني والتطرف (NSOIT)، التي تعمل تحت وزارة الداخلية البريطانية.

وضعت الوحدة نظام مراقبة يهدف إلى تحديد "السرد المقلق" على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وفقًا للتقرير، شملت هذه المراقبة مشاركة قوائم من المنشورات والمحتويات، بعضها قانوني، مع منصات مثل تيك توك وإنستغرام وفيسبوك، مع استهداف خاص للانتقادات لسياسة الحكومة أو الدعوات للاحتجاج ضد إيواء المهاجرين.

الهدف الرسمي من هذه المراقبة هو تتبع المحتوى الذي قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية أو يتصاعد إلى مواجهات عنيفة.

تزايدت جهود المراقبة بعد سلسلة من الاحتجاجات التي وقعت في مواقع مثل ساوثبورت خلال عام 2024، حيث تميزت باشتباكات بين السكان المحليين وناشطين يساريين يدعمون طالبي اللجوء.

يبرز التقرير أن من بين المحتويات التي تم وضع علامة عليها للمراجعة كانت الاحتجاجات ضد تنفيذ الشرطة الانتقائي، وادعاءات "التمييز العكسي"، والدعوات لكشف مواقع الفنادق المخصصة لإيواء المهاجرين—جميعها كانت غالبًا منظمة من خلال أطر قانونية.

رد متحدث باسم وزارة الداخلية على التقرير، مشددًا على أن "الحكومة ملتزمة بالسلامة العامة.

هذا ليس رقابة أو مراقبة للآراء السياسية، بل هو تحديد المحتوى الذي قد يحرض على الصراع أو يثير العنف أو يشكل تهديدات حقيقية". ومع ذلك، أبدت شخصيات من اليمين المحافظ البريطاني مخاوف بشأن تداعيات هذا النهج على حرية التعبير.

تم نقل عن النائب المحافظ توم هانت قوله، "هذه تصعيد خطير.

استخدام أدوات تهدف لمكافحة الإرهاب لمراقبة المواطنين الذين يعبرون عن معارضتهم لسياسة الهجرة أمر غير مقبول.

الحكومة العمالية تتبنى أساليب مشابهة لتلك الخاصة بالدول الاستبدادية".

أثار التقرير جدلاً واسعًا بين نشطاء حقوق الإنسان، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

يجادل الكثيرون بأن وجود آلية حكومية لتجميع ومراقبة والإبلاغ عن المحتوى النقدي بشأن سياسة الحكومة—خاصة في القضايا الحساسة—ي undermines الأسس الديمقراطية.

هذه المعلومات جزء من نقد أوسع لنهج الحكومة العمالية تجاه الهجرة وطالبي اللجوء، والذي أصبح قضية مركزية في الخطاب العام والسياسي في السنوات الأخيرة.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×