سياسات التعريفات الجمركية وإستراتيجية الدولار في إدارة ترامب تثير جدلًا اقتصاديًا عالميًا
تثير التعريفات الشاملة والاقتراحات لإعادة تنظيم العملة بموجب "اتفاق مار-أ-Lاجو" تساؤلات حول الاتجاه الاقتصادي للولايات المتحدة.
في 2 أبريل 2025، أعلن الرئيس دونالد ترامب "يوم التحرير"، مُطلقًا سياسة تعريفات واسعة فرضت ضريبة بنسبة 10٪ على جميع الواردات، مع مواجهة بعض الدول لأسعار تصل إلى 50٪. أدت هذه التدابير إلى disruptions اقتصادية فورية، بما في ذلك انخفاضات في سوق الأسهم وقلق بين الشركات الأمريكية. خلال أسبوع، أوقفت الإدارة معظم التعريفات باستثناء تلك المفروضة على الصين، التي زادت إلى 145٪. أسفرت المفاوضات اللاحقة عن اتفاق لمدة 90 يومًا يخفض التعريفات الأمريكية على البضائع الصينية إلى 30٪ والتعريفات الصينية على البضائع الأمريكية إلى 10٪.
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا كبيرًا، حيث انخفض بنحو 10٪ في أول 100 يوم من ولاية ترامب الثانية، مما يمثل أكبر انخفاض لإدارة جديدة في هذا القرن. ينسب المحللون ذلك إلى عدم اليقين التجاري، وارتفاع العجز المالي، وانخفاض ثقة المستثمرين في السياسات الاقتصادية الأمريكية. انخفض مؤشر الدولار بنسبة 10.6٪ منذ يناير، مع وجود مخاوف بشأن ديون الولايات المتحدة المتزايدة - والتي من المتوقع أن ترتفع بمقدار 3 إلى 5 تريليون دولار بسبب التخفيضات الضريبية الجديدة - مما زاد من قلق السوق.
في قلب استراتيجية الإدارة الاقتصادية توجد "اتفاقية مار-أ-لاجو"، وهو مفهوم اقترحه ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين. تقترح الاتفاقية جهدًا منسقًا بين الاقتصادات الكبرى لخفض قيمة الدولار الأمريكي، بهدف معالجة الاختلالات التجارية revitalizing manufacturing الأمريكية. يوضح ورقة ميران في نوفمبر 2024 الأسباب وراء هذا النهج، مشيرًا إلى أوجه التشابه مع اتفاقية بلازا لعام 1985، التي نجحت في خفض قيمة الدولار لتصحيح العجز التجاري.
يجادل النقاد بأن تركيز الإدارة على خفض قيمة الدولار يتجاهل القضايا الهيكلية مثل العجز المالي والحاجة إلى إصلاحات اقتصادية شاملة. وقد زادت المخاوف بشأن استدامة السياسة المالية الأمريكية بعد مشروع قانون الضرائب والإنفاق الأخير، المتوقع أن يضيف 3.8 تريليون دولار إلى الدين القومي على مدى العقد المقبل. بعد تمرير مشروع القانون، شهدت الأسواق العالمية للسندات عمليات بيع كبيرة، حيث وصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ 2023.
بينما حظيت سياسات الإدارة بدعم من شرائح من الناخبين المعنيين بالعجز التجاري وتراجع التصنيع، يحذر الاقتصاديون من أن التلاعب بالعملة وتدابير الحماية قد لا تؤدي إلى النتائج الاقتصادية المرجوة. تظل فعالية "اتفاقية مار-أ-لاجو" وتأثيرها المحتمل على النظام المالي العالمي مواضيع نقاش مستمرة بين صناع السياسات والخبراء الماليين.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles