معهد تكنولوجيا الابتكار (TII)، الذي يقع مقره في أبوظبي، أعلن عن إطلاق "فالكُن عربي"، وهو نموذج لغة ذكاء اصطناعي جديد يُعتبر من بين الأكثر تطورًا للغة العربية.

ذكر المعهد أن "فالكُن عربي" يلتقط التنوع اللغوي الكامل للعالم العربي، معالجًا اللهجات المتنوعة والفروق الدقيقة التي تميز اللغة عبر المناطق المختلفة.

تأتي هذه الخطوة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في وقت حرج حيث تواصل الطلب على أدوات معالجة اللغة العربية الارتفاع، مدفوعًا بزيادة إنشاء المحتوى الرقمي، واحتياجات التواصل، والرغبة في تحليلات البيانات الفعالة باللغة العربية.

تم تطوير "فالكُن عربي" بهدف توفير أداة قوية لفهم اللغة الطبيعية، والترجمة الآلية، وغيرها من التطبيقات التي تتطلب معالجة لغوية متطورة.

وفقًا لمعهد TII، تم اختبار النموذج بدقة وهو مصمم لتجاوز نماذج اللغة العربية الحالية في مجالات رئيسية مثل الطلاقة والدقة وفهم السياق.

يعتبر هذا الأمر مهمًا بشكل خاص نظرًا لأن العديد من الحلول الحالية في الذكاء الاصطناعي قد واجهت صعوبة في استيعاب تعقيدات واختلافات اللغة العربية بالكامل، التي يستخدمها ملايين المتحدثين في جميع أنحاء العالم.

وذكر المعهد أن "فالكُن عربي" هو جزء من مبادرة أوسع لتحديد الإمارات كقائد في جاهزية الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي داخل المنطقة.

المعهد ملتزم بتعزيز التقنيات التي تزيد من فعالية التواصل باللغة العربية في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمالية، التي تعتمد بشكل متزايد على التفاعلات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي.

يأتي هذا الإعلان في ظل زيادة عالمية في الاهتمام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، حيث تستثمر الدول حول العالم بشكل كبير في هذه المجالات لتعزيز بنيتها التحتية التكنولوجية واقتصاداتها الرقمية.

يمثل "فالكُن عربي" الجهود الاستراتيجية للإمارات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات المحلية ولخدمة العالم الناطق بالعربية بشكل أكبر، مع هدف تعزيز الفهم والوصول إلى التكنولوجيا.