في تطور كبير لمشهد التكنولوجيا الإقليمي، أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، عن صفقة استثمارية رائدة تشمل شركة KKR، وهي شركة استثمار عالمية رائدة، وشركة جلف داتا هب، وهي شركة بارزة مقرها الإمارات العربية المتحدة.

وفي بيان عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر الشيخ حمدان عن الطموحات المستمرة لدبي لتكون رائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تعزيز البنية التحتية ودعم نمو القطاعات الرئيسية.

تمثل الصفقة الاستثمارية التي تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار واحدًا من أكبر الاستثمارات الدولية في شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة.

تبرز الشراكة الإستراتيجية بين KKR وجلف داتا هب، التي تمت رسميًا في دبي بحضور كبار المسؤولين الحكوميين، ولا سيما الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، التزام الإمارات بالتحول الرقمي وتقدم الذكاء الاصطناعي.

تسعى جلف داتا هب، التي تأسست في دبي في عام 2012، إلى استغلال هذا الاستثمار الكبير لتوسيع وجودها في السوق وتطوير مراكز بيانات متقدمة تلتزم بأعلى معايير الأمان والأداء.

يتوافق هذا المشروع مع استراتيجية KKR العالمية للبنية التحتية، التي تركز على توسيع وجودها في البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط.

تؤكد الشراكة على موقع الإمارات كمركز للابتكار الرقمي، مدعومة ببنيتها التحتية الرقمية القوية التي تدفع استراتيجيات التنمية المستقبلية وتشجع التعاون التكنولوجي الدولي.

أكد عمر سلطان العلماء أن مثل هذه المبادرات الإستراتيجية والاستثمارات هي دليل على الطموحات القيادية العالمية لدولة الإمارات في التحول الرقمي وحلول الذكاء الاصطناعي.

أعرب طارق الأشرم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جلف داتا هب، عن تفاؤله بشأن الشراكة، مشيدًا بـ KKR كشريك استراتيجي.

يتوقع أن تمكّن الشراكة جلف داتا هب من الاستفادة من الخبرة الواسعة لـ KKR لتحقيق طموحات إقليمية شاملة.

وأشارت تارا ديفيز، المشتركة في قيادة البنية التحتية الأوروبية في KKR، إلى النمو السريع للشرق الأوسط كونه مركزا متزايدا لمراكز البيانات الرقمية ذات الحجم الكبير.

تجعل الأسعار التنافسية للطاقة في المنطقة، والموقع الاستراتيجي كبوابة بين آسيا وأفريقيا، والدعم الحكومي القوي لنمو القطاع الرقمي منها مكانًا جذابًا للاستثمار طويل الأجل.

وأشار فلاديمير شليزاك، رئيس البنية التحتية الرقمية العالمية في KKR، إلى أن الأصول الرقمية تشكل العمود الفقري لمجتمع قائم على البيانات، خاصة مع استعداد العالم لإنتاج البيانات بمعدل يبلغ 1.5 مرة ما كان عليه قبل عامين.

يعمل الطلب المتزايد على سعة مراكز البيانات على إعادة تشكيل مشهد البنية التحتية الرقمية، حيث تهدف الاستثمارات الإستراتيجية مثل شراكة جلف داتا هب إلى استغلال كامل إمكانيات المستقبل الرقمي.

يسلط هذا الالتزام الاستثماري الكبير، بانتظار الموافقات التنظيمية، الضوء على البيئة المرحبة لدولة الإمارات لرأس المال العالمي وتطورها المستمر كمركز تكنولوجي عالمي.

يعكس ذلك الثقة في النظام الرقمي المتقدم لدولة الإمارات والمناخ الاستثماري المرن والداعم الذي يسهل التحولات العالمية الكبيرة في التحول الرقمي.