مجلس الأمن الإسرائيلي يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس
الاتفاق يتضمن الإفراج عن الرهائن والأسرى الفلسطينيين، مما يشير إلى احتمال نهاية النزاع المستمر منذ 15 شهرًا.
القدس/القاهرة، 17 يناير 2025 — وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوم الجمعة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، مما يمهد الطريق للإفراج عن الرهائن من غزة وربما انتهاء الصراع الذي استمر 15 شهرًا والذي تسبب في دمار واسع النطاق وخسائر بشرية في المنطقة.
ينتظر الاتفاق موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي بأكمله، الذي اجتمع بعد ظهر الجمعة.
إذا تم تنفيذه بالكامل، يمكن أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى إطلاق سراح المجموعة الأولى من الرهائن بحلول يوم الأحد وتقديم فرصة لتهدئة الأعمال العدائية المستمرة في قطاع غزة.
شروط وقف إطلاق النار
تحت المرحلة الأولى من اتفاقية تتكون من ثلاث مراحل وتستمر ستة أسابيع، ستطلق حماس سراح 33 رهينة إسرائيلي، تركز على النساء والأطفال والرجال فوق الخمسين.
مقابل ذلك، ستطلق إسرائيل سراح معتقلين فلسطينيين، بمن فيهم النساء والقصر تحت سن 19.
سيعتمد العدد الإجمالي للسجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، والذين من المتوقع أن يكون بين 990 و1650، على عدد الرهائن الذين تطلق حماس سراحهم في المرحلة الأولى.
نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بـ95 سجينًا فلسطينيًا من المقرر الإفراج عنهم يوم الأحد.
تم التوسط في الاتفاقية من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة، حيث لعب كل منهم دورًا أساسيًا في التفاوض على الشروط.
الصراع المستمر والأزمة الإنسانية
على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة يوم الجمعة، حيث أفادت خدمات الطوارئ المحلية عن مقتل 116 فلسطينيًا، بما في ذلك 60 امرأة وطفلاً، منذ الإعلان عن الصفقة.
خلال الصراع، عانت غزة من دمار واسع، حيث أفادت السلطات المحلية بمقتل أكثر من 46,000 شخص وتشريد واسع بين سكانها الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وفي جنوب غزة، ضربت الغارات الجوية مناطق مكتظة بالنازحين، مما تسبب في المزيد من الخسائر.
أعرب النازحون عن أملهم في أن يحسن وقف إطلاق النار من أوضاعهم المعيشية البائسة.
وقال جمعة عبد العال، أحد سكان غزة، "الحياة أصبحت جحيمًا لا يطاق".
صرحت منظمة الصحة العالمية بأن وقف إطلاق النار قد يسمح بزيادة المساعدات الإنسانية، مما قد يزيد من تسليم المواد إلى 600 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان النازحين.
المعارضة والتحديات
واجه وقف إطلاق النار مقاومة من أعضاء متشددين في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
عارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الاتفاق، حيث هدد بن غفير بالاستقالة بسبب ذلك.
على الرغم من معارضتهم، أكد نتنياهو أن الصفقات قد تمت لإطلاق سراح الرهائن وبدء الهدنة.
خلفية وتأثيرات
تصاعد الصراع بعد هجوم شنته حماس على المجتمعات الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1,200 شخص واختطاف أكثر من 250 رهينة، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
منذ ذلك الحين، حظي الوضع باهتمام دولي وتصاعدت التوترات الإقليمية، حيث تضمنت حزب الله والحوثيين اليمنيين ومجموعات أخرى متحالفة مع إيران.
تشمل الاتفاقية أيضًا بنودًا للانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة وزيادة وصول المساعدات الإنسانية.
في حين يوفر وقف إطلاق النار فرصة للتخفيف من التصعيد، تظل التحديات الرئيسية قائمة، بما في ذلك المعارضة داخل الحكومة الإسرائيلية والحاجة إلى استمرار الوساطة الدولية لضمان الامتثال لشروط الاتفاقية.
حاليًا، تقدر إسرائيل أن 98 رهينة لا يزالون في غزة، ويعتقد أن نحو نصفهم على قيد الحياة.
تجري جهود للتحقق من هويات من سيتم إطلاق سراحهم وفقًا للمرحلة الأولى من الاتفاقية.
تظل الحالة ديناميكية، مع توقع المزيد من التطورات في الأيام المقبلة.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles