Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
18. 05. 2025

أبو ظبي تطلق خطة لمبادرة هائلة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية

أبو ظبي تطلق خطة لمبادرة هائلة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية

خطة طموحة تهدف إلى زراعة أكثر من 4 ملايين مستعمرة من الشعاب المرجانية بحلول عام 2030، مما يعزز الجهود الناجحة السابقة.
أبوظبي أعلنت عن مبادرة كبيرة لزراعة أكثر من 4 ملايين مستعمرة من الشعاب المرجانية بحلول عام 2030، مما يمثل ما يُتوقع أن يصبح أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في العالم.

الخطة الطموحة، التي تستهدف مساحة تتجاوز 900 هكتار، يقودها الشيخ حمدان بن زايد، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة البيئة في أبوظبي.

تستند هذه المبادرة إلى النجاح الذي تحقق في إعادة تأهيل مليون مستعمرة شعابية منذ عام 2021، وهو مشروع حقق معدل بقاء يبلغ 95 بالمئة.

وأكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة، على أهمية هذا التوسع في إظهار الالتزام بالحفاظ على البيئة البحرية وتعزيز النظم البيئية المرنة، قائلة: "بعد النجاح في زراعة مليون مستعمرة شعابية، نحن نوسع البرنامج."

أظهرت جهود إعادة تأهيل الشعاب المرجانية الأولية نتائج واعدة، مع زيادة معدلات أسماك الأنواع وتنوعها بأكثر من 50 بالمئة في المناطق المُعالجة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الشعاب أظهرت مرونة، حيث استمرت في النمو حتى خلال الحرارة الشديدة في الصيف التي تُعد سمة مميزة للخليج العربي، مما يدل على قدرتها على التحمل في ظل الظروف البيئية القاسية.

لاحظت الدكتورة شيخة، قائلة: "على الرغم من الظروف البيئية القاسية للخليج العربي، يمكن للشعاب المرجانية التكيف وتوفير المواطن لمجموعة متنوعة من الأنواع البحرية في المنطقة.

إنها مرنة للغاية، مما يمكنها من التكيف والتحمل في أشد البحار حرارة، مما يميزها عن أنواع أخرى من الشعاب المرجانية حول العالم."

بالإضافة إلى خطة زراعة الشعاب الكبيرة هذه، أطلقت هيئة البيئة مؤخرًا مبادرة "حديقة الشعاب المرجانية في أبوظبي"، المقرر تنفيذها على مدى السنوات الخمس المقبلة.

يقترح هذا المشروع إنشاء حدائق شعاب مرجانية اصطناعية من خلال تركيب 40,000 شعاب مرجانية اصطناعية صديقة للبيئة بمختلف التصاميم والأحجام.

تهدف المبادرة إلى تعزيز التنوع البيولوجي البحري عبر 1,200 كيلومتر مربع من البيئات الساحلية وعميقة البحر.

تم تصميم هذه الشعاب الاصطناعية بشكل استراتيجي لجذب الحياة البحرية بمعدلات تقدر بأنها أعلى بثلاث مرات من تلك الخاصة بالشعاب الطبيعية، مع توقعات بأنها قد تنتج أكثر من خمسة ملايين كيلوغرام من الأسماك سنويًا.

بالإضافة إلى ذلك، تشارك إمارات مختلفة ضمن دولة الإمارات بنشاط في جهود الحفاظ على البيئة البحرية.

على سبيل المثال، بدأت الشارقة مشروعًا تجريبيًا في خورفكان يستخدم كهوف الشعاب المرجانية الاصطناعية لتعزيز مواطن الأسماك.

وفي نفس الوقت، بدأت دبي المرحلة الأولى من مشروع شعاب دبي، الذي يخطط لنشر 20,000 وحدة شعاب على مدى 600 كيلومتر مربع خلال السنوات الثلاث المقبلة.

تقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بالإشراف على جهود إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في جميع أنحاء الإمارات، والتي تشمل مبادرة بحثية مخصصة لزراعة 24 نوعًا من الشعاب المرجانية المرنة ومشروع رسم خرائط شامل للشعاب المرجانية يحدد 210 مواقع تدعم أكثر من 55 نوعًا من الشعاب الصلبة.

شملت الجهود الناجحة السابقة أيضًا إنشاء حدائق شعاب مرجانية في رأس الخيمة، وأم القيوين، وعجمان.

علاوة على ذلك، تهدف التعاون مع مغامرات الفجيرة إلى زراعة 1.5 مليون مستعمرة من الشعاب المرجانية على طول الساحل الشرقي، مما يعزز التزام الإمارات بالحفاظ على وتعزيز نظمها البيئية البحرية.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×