الإمارات تتصدر الخليج في الإنفاق الخيري
تُعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في المساهمات الخيرية، مع استثمارات كبيرة في المبادرات الإنسانية محلياً ودولياً.
لقد برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كزعيم في الإنفاق الخيري والإنساني في الخليج والمناطق العربية، مما يعكس دعم القيادة لمبادرات المسؤولية الاجتماعية، خاصة خلال شهر رمضان.
تأتي هذه البروز بالتزامن مع إعلان الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تخصيص عام 2025 كـ "عام المجتمع" تحت شعار "يد بيد"، الذي يهدف إلى تعزيز رؤية القيادة نحو بناء مجتمع متماسك ومزدهر - وهو استمرارية لمبادرات الحكام المؤسسين.
على المستوى العالمي، تُعرف الإمارات بأنها دولة معطاءة في العمل الإنساني، حيث يميل سكانها إلى التبرع للجهات الحكومية والجمعيات الخيرية المرخصة، مما يُفيد الفئات ذات الدخل المنخفض ويعزز النمو الاقتصادي بشكل عام.
وفقًا لمركز التحليل الاستراتيجي بين المناطق في أبوظبي، من المتوقع أن يشهد الإنفاق الخيري في الإمارات نموًا كبيرًا في عام 2025، مدفوعًا بالنمو الاقتصادي الوطني المتوقع الذي يتراوح بين 4% و6%.
تشير البيانات المُجمعة من قبل مركز التحليل بين المناطق إلى أن الاستثمارات في الوقف الخيري في الإمارات شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
في مبادرة ذات صلة، أطلق نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حملة "وقف الأم" في عام 2024، بقيمة مليار درهم، بالإضافة إلى المساهمات المجتمعية التي تجاوزت 1.4 مليار درهم.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ مشروع "وقف المليار وجبة" أيضًا بقيمة مليار درهم، والذي يهدف إلى إنشاء شبكة أمان غذائي للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، بجانب برنامج "وقف الأب" الذي يهدف إلى توفير الرعاية الصحية والعلاج للفقراء، مما يُظهر قيادة حكومة الإمارات في الجهود الإنسانية.
أشارت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى أنه في عام 2017، كان إجمالي أصول الأوقاف التي تديرها 2 مليار درهم، بينما في دبي، بلغت هذه القيمة 10.3 مليار درهم بحلول عام 2023. تعكس هذه الأرقام التزام الإمارات بتعزيز ثقافة الوقف الخيري وتطوير الاستثمارات لدعم مختلف القطاعات المجتمعية والإنسانية.
تُستخدم عائدات هذه الأوقاف لتنفيذ مشاريع تعليمية في المجتمعات الأكثر حاجة في البلاد، بهدف تمكين الأفراد وتزويدهم بالمهارات اللازمة لحياة كريمة ومستقلة.
لاحظ مركز التحليل بين المناطق أن الإمارات تواصل إظهار التزام كبير في تعزيز الأنشطة الخيرية والإنسانية سواء محليًا أو دوليًا.
حتى سبتمبر 2022، كان هناك 40 منظمة خيرية مرخصة ومُعتمدة في الإمارات مُصرح لها باستقبال وتوزيع التبرعات داخل البلاد وخارجها.
بحلول النصف الأول من عام 2024، نفذت الهلال الأحمر الإماراتي برامج إنسانية وتنموية بقيمة 424 مليون درهم، مستفيدة حوالي 15 مليون فرد.
هذا يؤكد الالتزام بتقديم المساعدة والمساندة للمحتاجين سواء داخليًا أو عالميًا، مما يعزز قيم التضامن الإنساني.
تُعتبر الإمارات واحدة من أبرز دول العالم في العمل الإنساني والخيري؛ حيث صنفت التقارير من المنظمات الدولية المتخصصة بأنها أفضل دولة في تقديم المساعدات الإنسانية.
منذ تأسيس الاتحاد في عام 1971 وحتى منتصف عام 2024، قدمت الإمارات مساعدات خارجية تجاوزت 360 مليار درهم (حوالي 98 مليار دولار)، مما يُظهر التزامها المستمر بدعم الجهود الإنسانية العالمية.
تحتل الإمارات باستمرار المرتبة الأولى عالميًا كأكبر مانح للمساعدات الخارجية كنسبة من دخلها الوطني، بنسبة 1.31%، وهي أكثر من ضعف النسبة المطلوبة من قبل الأمم المتحدة والتي تبلغ 0.7%.
تُظهر هذه الإنجازات التفاني الكبير لدولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني والخيري سواء محليًا أو عالميًا، مما يُعيد تأكيد مكانتها البارزة في هذا المجال.
علاوة على ذلك، وفقًا لتقديرات البنك الدولي، فإن إجمالي أموال الزكاة العالمية يُقدّر بنحو 600 مليار دولار سنويًا، مما يُمثل دفعة كبيرة للاقتصادات ويمكن استخدامه لدعم المناطق المحرومة مع تخفيف الضغوط.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles