الإمارات تدعو إلى الدبلوماسية والحوار في حل النزاعات الإقليمية
تؤكد الإمارات التزامها بالاستقرار والازدهار، وتتناول مختلف الأزمات الإقليمية والعلاقات الدولية في قمة الجامعة العربية.
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بالحوار والدبلوماسية كوسيلتين أساسيتين لحل النزاعات وتعزيز التعاون خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين من قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في بغداد يوم 17 مايو 2025. وأوضحت الحكومة الإماراتية سياسة خارجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي، مشددة على أهمية الجهود الإنسانية وسط التوترات المستمرة في المنطقة.
في صميم جدول أعمال الإمارات هو السعي نحو حل سلمي بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها—تنب الكبرى، وتنب الصغرى، وأبو موسى—التي تحتلها إيران.
تروج الإمارات للتفاوض الثنائي أو إحالة المسألة إلى محكمة العدل الدولية، ملتزمة بالقانون الدولي.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ترفض الإمارات بشكل قاطع أي محاولات لتشريد الفلسطينيين من أراضيهم بالقوة.
يتماشى هذا الموقف مع التزامها بالتمسك بالقانون الدولي ومعالجة التهديدات لاستقرار الدول المجاورة، بما في ذلك مصر والأردن.
ردًا على الأزمة السودانية، انتقدت الإمارات شرعية المجلس السيادي السوداني، مؤكدة أن هذا الهيئة لا تمثل الشعب السوداني معبرة عن عدم اعترافها بقراراته.
يأتي هذا النقد بعد بيان المجلس بقطع العلاقات مع الإمارات واعتبارها عدوًا.
سلطت الإمارات الضوء على دعمها للحلول السياسية للنزاعات المستمرة في اليمن وسوريا ولبنان وليبيا والصومال.
وفي تعزيز شراكتها مع المملكة العربية السعودية، أكدت الإمارات على دورها في دفع مسار حل سياسي للأزمة اليمنية وشددت على مسؤولية المجتمع الدولي في ضمان الأمن البحري في المضائق الحيوية والمياه الدولية.
في سوريا، رحبت الإمارات برئاسة أحمد الشرع وأعربت عن أملها في نجاح الحكومة في تلبية احتياجات وتطلعات الشعب السوري نحو السلام والاستقرار.
وبالمثل، تم الاعتراف بانتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان وتشكيل حكومة تحت رئاسة رئيس الوزراء نواف سلام كخطوات رئيسية نحو تعزيز المؤسسات الوطنية ومعالجة تطلعات اللبنانيين نحو التقدم.
أكدت الإمارات أن الحل السلمي للأزمة الليبية يعد أمرًا حاسمًا لأمن واستقرار ووحدة البلاد، مع التزامها بدعم الحكومة الفيدرالية في الصومال في محاربتها للإرهاب وتعزيز السيادة الوطنية.
تواصل الإمارات التأكيد على أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، داعيةً إلى إنهاء التطرف والعنف من خلال الحوار الدبلوماسي.
في ضوء العنف المستمر في غزة والأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، أدانت الإمارات الأفعال التي تهدد المدنيين الفلسطينيين ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لمنع الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.
في سياق السودان، حثت الإمارات على اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة للتخفيف من أزمة إنسانية حرجة تفاقمت بسبب الصراع المدني منذ أبريل 2023. ودعت إلى إزالة العوائق أمام المساعدات الإنسانية وأعربت عن قلقها بشأن تداعيات الصراع على الاستقرار الإقليمي.
تتجلى التزام الإمارات بالمساعدة الإنسانية من خلال مساهماتها التاريخية في السودان، حيث زودت بأكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات خلال العقد الماضي، وأكثر من 600 مليون دولار تم تخصيصها منذ اندلاع الصراع المدني الحالي.
أخيرًا، أعادت الإمارات التأكيد على دعمها الكامل للعراق، مشيدةً بجهودها لاستعادة دورها الإيجابي في السياق العربي والإقليمي وتعزيز العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل و عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles