الهند تتهم باكستان بانتهاكات لوقف إطلاق النار بعد الاتفاق الذي تقوده الولايات المتحدة
تدعي الحكومة الهندية وجود عدة خروقات لوقف إطلاق النار من قبل باكستان بعد فترة قصيرة من اتفاق تم بوساطة أمريكية يهدف إلى تقليل المواجهة العسكرية في كشمير.
اتهمت الهند باكستان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بعد ساعات قليلة من إعلانه، حيث ظهرت تقارير عن انفجارات من كشمير التي تديرها الهند في مساء 10 مايو 2025.
كان وقف إطلاق النار جزءًا من جهود الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة بعد سلسلة من المواجهات العسكرية الشديدة بين الدولتين النوويتين، مما يمثل واحدة من أخطر التصعيدات منذ عقود.
ذكر سكرتير الخارجية الهندي فيكرام ميسري أنه كان هناك "انتهاكات متكررة" من باكستان لشروط وقف إطلاق النار ودعا الحكومة الباكستانية إلى اتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة هذه الانتهاكات.
وأشار ميسري أيضًا إلى أن الجيش الهندي قد بدأ تحركات انتقامية ردًا على ما وصفه بـ "اقتحام الحدود" من قبل باكستان.
في المقابل، نفت السلطات الباكستانية حدوث أي انتهاكات لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الهند هي التي ارتكبت الانتهاكات.
أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية التزام باكستان بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار واقترح أن يتم حل القضايا الناشئة عن تنفيذه من خلال التواصل المناسب بين قادة الجيش في البلدين.
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار بعد ليلة من المحادثات التي facilitated بواسطة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونائب الرئيس جي دي فانس، اللذان تواصلا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
وصف ترامب وقف إطلاق النار بأنه نتيجة لـ "الحس السليم وذكاء عظيم"، معبرًا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الحوارات حول القضايا الأوسع.
كان من المفترض أن تدخل شروط وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة 5 مساءً بالتوقيت المحلي، مما يمنع الأعمال العسكرية من البر والجو والبحر.
ومع ذلك، أشارت التقارير إلى أنه بعد الإعلان، تم الإبلاغ عن انفجارات كبيرة في منطقتي سرينagar وجامو، مما أثار مخاوف بشأن جدوى الاتفاق.
أعرب السكان في المنطقة عن القلق بسبب الانفجارات غير المتوقعة، مع ملاحظة المسؤولين الإقليميين أن انقطاع الكهرباء تلى الانفجارات.
انتقد عمر عبد الله، شخصية سياسية بارزة في جامو وكشمير، فعالية وقف إطلاق النار، متسائلاً لماذا تحدث الانفجارات إذا كانت هناك هدنة قائمة.
في الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن قذائف عبر الحدود في عدة مواقع على طول خط السيطرة، الحدود الفعلية التي تفصل بين كشمير التي تديرها الهند وكشمير التي تديرها باكستان.
لم يكن هناك تقارير فورية عن إصابات من هذه التبادلات، على الرغم من أن كلا الحكومتين اتهمتا بعضها البعض ببدء الأعمال العدائية.
قبل هذا الهدنة، تصاعدت التوترات بعد هجوم بالأسلحة على السياح في كشمير أسفر عن العديد من الضحايا المدنيين، والذي نُسب إلى باكستان من قبل الهند.
ساهمت هذه الحادثة في تفاقم العداوات القائمة بين الدولتين، مما زاد من حدة النزاع الإقليمي الطويل الأمد حول كشمير.
بالإضافة إلى ذلك، في ضوء اتفاق وقف إطلاق النار، أفاد السكان في باكستان بأنهم أعربوا عن الارتياح والتفاؤل.
عبّر الكثيرون عن آمالهم في استقرار المنطقة، موضحين التأثير النفسي الذي أحدثه الصراع على المواطنين العاديين، خاصة في سياق مخاوف تصاعد العنف.
يأتي هذا التطور في سياق أوسع من التخطيط العسكري على كلا الجانبين، حيث استخدمت كلا الدولتين أسلحة متطورة في مواجهتهما السابقة، بما في ذلك الضربات الجوية وهجمات الصواريخ.
زعم الجيش الهندي أنه استهدف أصولًا عسكرية باكستانية محددة، بينما أكدت القوات المسلحة الباكستانية أن دفاعاتها الجوية تبقى سليمة بعد العمليات الجوية الهندية.
عكس الصراع المستمر حول كشمير، والذي جذوره في مطالب تاريخية وتحديات جيوسياسية، مسائل أعمق تتعلق بالأمن الوطني والاستقرار الإقليمي، والتي تتعقد أكثر بقدرات الهند وباكستان النووية.
يمكن أن تلعب الاستجابة الدولية، وخاصة من الولايات المتحدة والفاعلين الإقليميين مثل السعودية وتركيا، دورًا حاسمًا في تشكيل التفاعلات المستقبلية بين البلدين.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles