أصدرت بنك أمريكا تحذيرًا بشأن إمكانية حدوث بيع كبير في الأسهم العالمية في المستقبل القريب.

يأتي التنبيه بعد أن وصلت الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة الأسبوع الماضي، مما أثار القلق بشأن سوق قد يكون يعاني من ظروف شراء مفرط.

وذكر مايكل هارتنيت، كبير استراتيجيي الاستثمار في البنك، أن السوق العالمية أظهرت اتجاهًا صعوديًا كبيرًا، حيث ارتفعت الأسهم بنسبة 20٪ في شهرين فقط.

وقد زاد هذا الارتفاع من مخاوف تشبع السوق.

في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام المالية، أشار هارتنيت إلى أن العديد من المؤشرات الفنية، بما في ذلك بيانات تدفق الأموال، تكشف عن تحول ملحوظ نحو الأصول الأكثر خطورة مؤخرًا.

وحدد أن سوق الأسهم تقترب من مستويات الشراء المفرط، حيث يتداول حوالي 84٪ من المؤشرات عبر مختلف الدول فوق متوسطاتها المتحركة لمدة 50 يومًا و200 يوم.

وعادةً ما تشير التحليل الفني إلى بيع عندما يقترب هذا الرقم من 88٪.

في الوقت ذاته، شهدت صناديق الأسهم الأمريكية تدفقات صافية للخارج للأسبوع الثالث على التوالي وسط عدم اليقين والترقب بشأن سياسات التجارة التي يديرها الرئيس دونالد ترامب.

أشارت البيانات إلى أن صناديق الأسهم الأمريكية شهدت تدفقات صافية للخارج بلغت 7.42 مليار دولار للأسبوع المنتهي في 4 يونيو.

على الجانب الآخر، جذبت صناديق الأسهم الأوروبية 2.72 مليار دولار من رأس المال، بينما حصلت صناديق الأسهم الآسيوية على 1.84 مليار دولار خلال نفس الفترة، مما يشير إلى تحول في اهتمام المستثمرين نحو الأسواق خارج الولايات المتحدة.

على الرغم من الخروج من الأسهم الأمريكية، استمر المستثمرون في ضخ صافي 667 مليون دولار في صناديق القطاع في وول ستريت للأسبوع الثاني على التوالي.

سجل قطاع التكنولوجيا إجمالي تدفقات استثمارية بلغت 909 مليون دولار، بينما جذب القطاع الصناعي 878 مليون دولار.

كان هذا متناقضًا مع تدفقات للخارج بلغت 800 مليون دولار من قطاعات الرعاية الصحية والخدمات المالية.

من جهة أخرى، شهدت صناديق السندات العالمية تدفقات صافية كبيرة بلغت 16.17 مليار دولار، بينما وصلت التدفقات الأسبوعية إلى صناديق سوق المال إلى أعلى مستوياتها خلال خمسة أشهر، وبلغت 108.5 مليار دولار.

بالإضافة إلى ذلك، وجه المستثمرون 1.69 مليار دولار نحو صناديق الذهب والمعادن الثمينة، مسجلين أعلى تدفقات لرأس المال إلى هذه الصناديق في الأسابيع السبعة الماضية.