تحذير من جولدمان ساكس: الذهب قد يصل إلى نحو 5000 دولار إذا تم تقويض استقلال الاحتياطي الفيدرالي
البنك يرفع توقعاته لسعر الذهب بنهاية 2025 إلى 4000 دولار ويبرز احتمال ارتفاع إلى 5000 دولار وسط ضغوط سياسية على الاحتياطي الفيدرالي.
في ضوء المخاوف المتجددة بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، قامت غولدمان ساكس بتعديل توقعاتها لأسعار الذهب صعودًا، متوقعةً انتعاشًا إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026.
يحذر المحللون من أنه إذا تفكك ثقة المستثمرين في الاحتياطي الفيدرالي بشكل كبير، فقد تقترب الأسعار من 5000 دولار.
الدعم للذهب يتعزز عالميًا وسط شراء البنوك المركزية وازدياد الطلب من المشترين المؤسسيين على المدى الطويل.
تلخص غولدمان ساكس أن أي تدخل سياسي يقوض استقلال الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى زيادة التضخم، وتآكل الثقة في سندات الخزانة، وضعف الأسهم، وانخفاض قيمة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية، مما يعزز من جاذبية الذهب.
في سيناريو "مخاطر ذنب"، حيث يتم تحويل واحد في المئة فقط من الأصول الخاصة بسندات الخزانة الأمريكية إلى الذهب، قد يرتفع السعر إلى ما يقرب من 5000 دولار للأونصة.
تظهر هذه التوقعات في سياق تجاوز حيازة الذهب العالمية من قبل البنوك المركزية حيازات سندات الخزانة الأمريكية، وهو أول حدث من نوعه منذ التسعينيات، ولا تزال ترتفع بينما تسعى البنوك إلى أصول آمنة ومستقلة عن الثقة وسط عدم اليقين السياسي.
لقد قفز سعر الذهب بالفعل بأكثر من خمسة وثلاثين في المئة هذا العام، متجاوزًا 3500 دولار للأونصة.
التوقعات الأساسية من البنك ترى أن الذهب سيرتفع إلى 4000 دولار بحلول منتصف عام 2026، بينما تم رفع هدفه حتى نهاية عام 2025 إلى 3700 دولار نظرًا للطلب القوي من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المتداولة.
في السيناريوهات التي تتميز بمخاوف متزايدة من الركود والمخاطر الجيوسياسية، قد يرتفع هذا الرقم إلى 4500 دولار.
تتعرض أسواق السندات والدولار الأمريكي لضغوط مع تزايد الشكوك بين المستثمرين بشأن حيادية البنك المركزي.
تلاحظ غولدمان ساكس أيضًا أن الذهب لا يزال التوصية الأكثر مرونة على المدى الطويل في محفظة السلع الخاصة بها.
نظرًا للحجم النسبي لسوق الذهب مقارنةً بسندات الخزانة، حتى التحولات المعتدلة في المحفظة يمكن أن ترفع الأسعار بشكل كبير.
تؤكد هذه النظرة المعدلة ليس فقط على وضع الذهب كأصل ملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، ولكن أيضًا على دوره المتزايد كاحتياطي استراتيجي وسط تغير السياسات النقدية للبنوك المركزية.