ترامب يشير إلى تعديل في سياسة التجارة وسط اضطرابات اقتصادية
يشير رئيس الولايات المتحدة إلى إنهاء التعريفات، مما يثير التكهنات حول صفقة اقتصادية كبرى بينما يواجه ردود فعل سلبية بشأن استقرار السوق.
أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال تغيير في سياساته التجارية، مقترحًا إنهاء التعريفات التجارية المثيرة للجدل التي فرضتها إدارته في منشور مفاجئ.
شارك فيديو صنعه أحد المعجبين يصف "خطوة شطرنج رائعة"، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تسمح للولايات المتحدة بإعادة تمويل تريليونات الدولارات من الديون بتكلفة ضئيلة.
يُفسر المحللون تعليقاته على أنها إشارة محتملة لاستراتيجية اقتصادية جديدة في ظل المخاوف المستمرة بشأن استقرار السوق وزيادة الضغوط الاقتصادية.
في الفيديو، زعم ترامب أنه سيسبب عمدًا انخفاضًا بنسبة 20% في سوق الأسهم هذا الشهر لإضعاف الدولار وتقليل أسعار الرهن العقاري.
ومع ذلك، قوبلت الادعاءات التي وردت في الفيديو بالتشكيك، وأدت إلى نفي نادر من المستثمر الملياردير وارن بافيت، الذي نفى أي دعم لتكتيكات الرئيس.
قال بافيت، الناقد طويل الأمد للتعريفات، إنه لن يدلي ببيان عام حول أجندة ترامب حتى اجتماع بيركشاير هاثاواي السنوي في 3 مايو. بالإضافة إلى ذلك، انتشرت تقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أن تصريحات من بافيت تم تصنيفها كاذبة.
في خضم المناقشة، حث ترامب بشكل مباشر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن الوقت الحالي هو الأنسب لمثل هذه الخطوة.
في منشور حديث، أكد على المؤشرات الاقتصادية المحسنة، مشيرًا إلى انخفاض أسعار الطاقة، وأسعار الفائدة، والتضخم العام، بينما أشار إلى زيادة كبيرة في الوظائف خلال الأشهر الماضية.
على عكس مناشدات ترامب، قدم باول نظرة حذرة، مشيرًا إلى مستويات مرتفعة من الغموض مع زيادة مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم.
أعرب عن قلقه من أن التعريفات التي فرضها ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في التضخم، مضيفًا، "من الواضح الآن أن الارتفاعات في التعريفات ستكون أكبر بكثير مما هو متوقع."
تزايدت انتقادات الرئيس ترامب للصين بعد إعلان التعريفات، مما أدى إلى خسائر كبيرة في وول ستريت، مع تقدير خسارة 6.6 تريليون دولار من قيم الأسهم الأمريكية خلال يومين.
في الوقت الحالي، تشير التوقعات السوقية إلى زيادة احتمال الركود في الولايات المتحدة هذا العام، متجاوزة 60%، وفقًا للأسواق التنبؤية.
استجابةً للبيئة الاقتصادية الحالية، أكدت كارولين ليفيت، سكرتيرة الصحافة الخاصة بترامب، الثقة في قيادة الرئيس.
على وسائل التواصل الاجتماعي، اقترح ترامب أن الشركات الكبرى ليست قلقة من التعريفات، مستشهدًا بالإمكانات المستمرة لعقود اقتصادية كبيرة يمكن أن تعزز الأداء الاقتصادي بشكل كبير.
كما أشار إلى جهود الإدارة لتأمين اتفاق لإنقاذ تيك توك، الذي يدعي أنه حقق تقدمًا كبيرًا.
لقد ترددت آثار سياسات ترامب التعريفات عبر الأسواق العالمية.
شهد متوسط داو جونز الصناعي، جنبًا إلى جنب مع مؤشرات أخرى رئيسية، انخفاضات كبيرة، بما في ذلك انخفاض بنسبة 5.97% في S&P 500 وانخفاض بنسبة 5.5% في داو جونز.
بالإضافة إلى ذلك، شهد سوق الأسهم خسارة أكثر من 11.1 تريليون دولار منذ 17 يناير، والتي تتزامن مع تنصيب ترامب لفترة رئاسية ثانية، في ظل مناخ أوسع من التقلبات في الأسواق المالية.
لقد أثرت التأثيرات الاقتصادية للتعريفات بشكل شديد على الأمريكيين العاديين، وخاصة أولئك الذين لديهم مدخرات تقاعد مرتبطة بأداء السوق.
في خضم هذه التطورات، حذر المستشارون الماليون من اتخاذ الحذر للأفراد الذين يتابعون حسابات التقاعد والاستثمارات عن كثب بسبب التقلبات الأخيرة في السوق.
يتوقع بعض المحللين أن الانخفاضات الحالية في السوق قد تكون مؤقتة، على الرغم من أن الآثار الشاملة على المدى الطويل لا تزال غير مؤكدة.
تزايدت التوترات التجارية بشكل أكبر عندما ردت الصين بتعريفاتها على السلع الأمريكية، مما زاد من النزاع التجاري المتصاعد.
نتيجة لذلك، تواجه القطاعات الزراعية والصناعية في كلا البلدين الآن مخاطر متزايدة بسبب آثار التعريفات المتصاعدة، مما يثير القلق حول احتمال تباطؤ اقتصادي عالمي.
يحذر الخبراء الماليون من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة، فقد تتبع انخفاضات أخرى في قيم السوق، مما يشير إلى فترة طويلة من عدم الاستقرار في مشهد التجارة الدولية.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles