حالات السكتة الدماغية بين الشباب في الإمارات العربية المتحدة مرتفعة بشكل مقلق
تظهر الأبحاث أن 50% من مرضى السكتة الدماغية في الإمارات العربية المتحدة هم دون سن 45، مما يعني أنهم أصغر سناً بكثير من نظرائهم في أوروبا والولايات المتحدة.
الدكتور سهيل الركن، استشاري الأعصاب ورئيس جمعية الإمارات للأعصاب، قد أبلغ عن اتجاه مقلق فيما يتعلق بعمر مرضى السكتات الدماغية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفقًا للركن، فإن متوسط عمر حدوث السكتة الدماغية في الإمارات هو عشرون عامًا أقل من ذلك الذي لوحظ في أوروبا وأمريكا.
ولاحظ أن 50% من مرضى السكتات الدماغية في الإمارات تقل أعمارهم عن 45 عامًا، في حين أن الفئة العمرية المعادلة في أوروبا تبلغ حوالي 65 عامًا.
تشير الدراسات الحديثة التي أجريت في الإمارات إلى أن أكثر من 12,000 فرد يعانون من السكتات الدماغية سنويًا.
وقد أسست منظمة الصحة العالمية معدلًا مقبولًا لحدوث السكتات الدماغية في الدول بين 125 و150 حالة لكل 100,000 شخص.
وشدد الدكتور الركن على حاجة لوائح صارمة بشأن استهلاك الملح في الأطعمة، موصياً بحدود لا تتجاوز 1.2 جرام يوميًا، وهو ما يعادل نصف ملعقة صغيرة.
لقد ارتبط تناول الملح المرتفع بزيادة ضغط الدم، وهو عامل خطر كبير للسكتات الدماغية.
تتضمن الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية، وفقًا للركن، ارتفاع ضغط الدم والسكري، وهما حالتان تؤثران بشكل متزايد على الفئات العمرية الأصغر، لا سيما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا. بالمقابل، حيث تكون هذه الأمراض أكثر انتشارًا في الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عامًا في أوروبا وأمريكا.
وأشار الركن أيضًا إلى أن الأمراض الوعائية التي تدار بشكل غير جيد، مثل ارتفاع الكوليسترول والسمنة المرتبطة بالخمول البدني، تسهم بشكل كبير في خطر السكتة الدماغية.
وطالب بتطوير استراتيجية وطنية لمكافحة الأمراض التي تؤدي إلى السكتات الدماغية، مشيرًا إلى معدلات حدوث مقلقة وتأثيرها على الفئة المنتجة اقتصاديًا.
في الإمارات، 50% من مرضى السكتات الدماغية يقع ضمن الفئة العمرية القادرة على العمل، في حين أن حوالي 80% من حالات السكتة الدماغية عالميًا تحدث في الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 70 عامًا.
ودعا الدكتور الركن إلى توسيع مراكز الكشف المبكر عن الأمراض المتعلقة بالسكتات الدماغية وإنشاء وحدات متخصصة إضافية للسكتات الدماغية في المستشفيات.
من المتوقع أن تحسن هذه المبادرات فعالية العلاج والنتائج للمرضى، مما قد يقلل من الوفيات والمضاعفات المرتبطة بالسكتات الدماغية.
وشدد على أهمية دمج التكنولوجيا المتقدمة في الرعاية الصحية، بما في ذلك الرعاية عن بعد وحلول الصحة الرقمية، لتحسين رعاية المرضى وتبسيط إدارة حالات السكتة الدماغية.
تُعتبر السكتة الدماغية واحدة من الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة على مستوى العالم.
تشير الدراسات الحديثة إلى أنها السبب الرئيسي للإعاقة الحركية لدى البالغين والسبب الثاني للوفاة.
على مستوى العالم، يتعرض حوالي 15 مليون شخص لسكتة دماغية كل عام، مع تعرض 50% لخطر الوفاة في غضون ستة أشهر من الحدث، رغم أن تقنيات العلاج الجديدة أثبتت فعاليتها في تخفيض معدلات الوفيات.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles