Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
11. 05. 2025

حرب أوكرانيا: تحديات أمام الطريق نحو وقف إطلاق النار

حرب أوكرانيا: تحديات أمام الطريق نحو وقف إطلاق النار

كييف تشير إلى تحول في المفاوضات، مقترحة وقف إطلاق النار، بينما تتمسك روسيا بموقفها تجاه وجود الناتو.
دخل الصراع في أوكرانيا مرحلة جديدة حيث تتبنى كييف موقفًا أكثر مرونة، معلنةً جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة عن استعدادها للاتفاق على وقف إطلاق نار فوري مع موسكو لمدة ثلاثين يومًا على طول الجبهة بالكامل بين الجانبين.

وقد تم وصف هذا الإعلان، الذي تم في بيان مشترك في جدة، من قبل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأنه يضع "الكرة في ملعب روسيا"، وهو شعور تردد صداه بين قادة أوروبا.

وفي الوقت نفسه، يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حوار يهدف إلى إذابة العلاقات وفتح نقاشات جدية لحل الحرب في أوكرانيا.

ومع ذلك، كرر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا لن تقبل بأي قوات من الناتو في أوكرانيا.

بينما يستعد المسؤولون الأمريكيون لزيارة روسيا لمناقشة اتفاق وقف النار، أصر لافروف على أن هدف روسيا يبقى القضاء على الأسباب الجذرية للصراع، والتي يعتبرها حاسمة لأي تسوية.

وذكر المحلل السياسي ديمتري برياغ من موسكو أن مستقبل الصراع الروسي - الأوكراني يعتمد على الديناميات الإقليمية والدولية، والمناورات الدبلوماسية، وقدرة الأطراف المعنية على إيجاد حلول تؤدي إلى السلام الدائم في المنطقة.

وقد أبرز ارتفاع النشاط الدبلوماسي الأخير، وبشكل خاص المفاوضات المباشرة في جدة التي تهدف إلى إنهاء الصراع.

وأكد برياغ على دور التقارب الأمريكي الروسي في هذا السياق، مما يثير القلق لدى كييف، خاصة وأنها كانت مستبعدة من المفاوضات السابقة.

تعبّر أوكرانيا عن مخاوفها بشأن أي تسوية قد لا تتماشى تمامًا مع مصالحها.

توجد اختلافات ملحوظة في التقديرات المتعلقة بحل الصراع.

بينما تصر كييف على استعادة جميع الأراضي التي فقدتها لصالح السيطرة الروسية منذ عام 2014، اقترحت واشنطن طرقًا تثير القلق بين الحلفاء الأوكرانيين والأوروبيين.

علق روبيو للصحفيين أن "من غير المحتمل أن تستعيد أوكرانيا جميع المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية منذ عام 2014".

أظهرت العواصم الأوروبية عدم الارتياح تجاه استبعادها من المناقشات الحيوية حول إنهاء الصراع، مع الخوف من أن تسعى الولايات المتحدة إلى اتفاق أحادي مع روسيا يتجاهل مصالح الأمن الأوروبي.

توضح هذه التباينات تعقيدات وصعوبة المفاوضات، حيث تتشابك حسابات الاستراتيجية لكل طرف.

أشار برياغ إلى أن استبعاد الدول الأوروبية من هذه المفاوضات قد يجبرها على اتخاذ إجراءات مستقلة لدعم أوكرانيا من خلال زيادة المساعدات العسكرية أو مبادرات دبلوماسية جديدة تهدف إلى ضمان وجود كييف وتعزيز موقفها في أي تسوية مستقبلية.

يمكن أن تعيق مثل هذه المبادرات الأوروبية جهود الولايات المتحدة وروسيا ما لم يكن هناك تنسيق فعال بين المواقف.

يتساءل العديد من المحللين عن موقف الحكومة الأوكرانية الحالية ومدى التنازلات التي هي مستعدة لتقديمها، جنبًا إلى جنب مع الرد الأوروبي.

علق الخبير السياسي الروسي تيمور دويدار أن المسؤولين في أوروبا، داخل التحالف الغربي، يشعرون بوجود انشقاق متزايد مع الولايات المتحدة، مما يجعلهم يشعرون بالتعرض في معادلة الأمن.

وشدد دويدار على أن طبول الحرب ليست في صالحهم، خاصة بالنظر إلى انسحاب الولايات المتحدة من مستوى الدعم السابق لأوكرانيا في ظل رئاسة جو بايدن.

نتيجة لذلك، من المتوقع أن يؤثر الموقف الأوكراني بشكل كبير على المفاوضات.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×