Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
16. 06. 2025

خديجة اللواتية: أول سيدة سفيرة في عُمان

تُعكس رحلة خديجة اللواتي عقودًا من التقدم للنساء العمانيات في أدوار القيادة.
سلطنة عمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد أكد على أهمية تمكين المرأة منذ بداية حكمه في يوليو 1970. ركز على رفع مستوى النساء العمانيات من تحديات اللامساواة التاريخية إلى عصر جديد من المشاركة في التنمية الوطنية، داعياً إلى تكافؤ الفرص في جميع المناصب الحكومية كحق ووسيلة لتعويض الصعوبات السابقة.

في خطابه الافتتاحي في 27 يوليو 1970، قال: "الحكومة والشعب كالجسد الواحد؛ إذا لم يقم أحد الأعضاء بواجبه، سيتعثر باقي الجسد." تم التأكيد مرة أخرى على التزامه بمشاركة المرأة في التقدم الوطني في 16 نوفمبر 2009، مشدداً على جهود الحكومة لتوفير التعليم والتدريب وفرص العمل للنساء العمانيات وضمان مساهمتهن في مجالات التنمية المختلفة.

من بين المستفيدات من هذه المبادرات هي خديجة حسن سليمان اللواتي، عضو في قبيلة اللواتي، التي كانت جزءاً من التركيبة السكانية العمانية منذ القرن السابع عشر.

ولدت في عام 1952 في مطرح، بالقرب من العاصمة مسقط، نشأت خديجة في أسرة تعطي الأولوية للتعليم.

سعى والدها، حسن سليمان اللواتي، إلى فرص خارجية لعائلته، مما قادهم أولاً إلى الكويت ثم إلى العراق.

هناك، تلقت خديجة تعليمها الرسمي وتخرجت من جامعة بغداد في عام 1974 بدرجة في الأدب الإنجليزي.

بعد دراستها، واصلت خديجة تعليمها في المملكة المتحدة، حيث حصلت على دبلوم في إدارة الأعمال وتطوير المجتمع من كلية هدرسفيلد، وعادت إلى عمان للمساهمة في النهضة الوطنية تحت رؤية السلطان قابوس.

بدأت خديجة مسيرتها المهنية في عام 1975، حيث عملت في البداية في وزارة التنمية لفترة وجيزة قبل أن تنتقل إلى وزارة الخارجية.

بدأت كأمينة سر ثانية، وترقت تدريجياً في المناصب لتصبح أمينة سر أولى، مستشارة، وفي النهاية وزيرة مستشارة مسؤولة عن إشراف العلاقات العمانية مع المنظمات الدولية وبرامج التنمية.

أخذت مسيرتها منعطفاً كبيراً في 14 سبتمبر 1999، عندما تم تعيينها كـ سفيرة استثنائية في هولندا.

لاحقاً، في مايو 2000، تم تعيينها أيضاً كسفيرة استثنائية مفوضة في بلجيكا ولوكسمبورغ.

حققت خديجة تاريخاً كأول امرأة عمانية تتولى منصب سفيرة، وهو دور جاء مع توقعات بإظهار قدرتها كدبلوماسية رائدة.

عبرت عن اعتقادها أن نجاحها سيفتح الطريق لمزيد من النساء للانضمام إلى السلك الدبلوماسي.

لقد كان تعيين خديجة إنجازاً ملحوظاً في المشهد الدبلوماسي العماني.

بحلول عام 2018، وصلت نسبة السفيرات من عمان إلى 7% من إجمالي عدد السفراء العمانيين في الخارج.

بعدها، secured other women, including Haneen bint Salem al-Mughairy and Kifayah bint Khamees al-Raisi, secured notable ambassadorial roles in key countries.

في مقابلة، كشفت خديجة عن ترددها الأولي لتولي منصب السفيرة في هولندا بسبب الظروف الشخصية، بما في ذلك تعليم أطفالها والتكيف الثقافي.

ومع ذلك، motivated by the then Secretary-General of the Ministry of Foreign Affairs, Haitham bin Tariq, she accepted the role, which involved relocating for ten years while her husband remained in Oman.

أثناء فترة ولايتها، لعبت خديجة دوراً مهماً في تعزيز العلاقات العمانية الهولندية، والتي تستند إلى الروابط التجارية التاريخية التي تعود إلى القرن السابع عشر.

تم تعزيز اتفاقيات كبيرة خلال وقتها، بما في ذلك شراكة ملحوظة في عام 2002 بين الحكومة العمانية وميناء روتردام لتعزيز القدرات التشغيلية في ميناء صحار، وهو عنصر حاسم في استراتيجية عمان الاقتصادية لرؤية 2040.

عملت خديجة أيضاً على مبادرات الترويج الثقافي، بما في ذلك إنشاء قرية عمانية صغيرة في متحف هولندي، وتنظيم معرض للتراث العماني في أمستردام، وإطلاق برامج تعليمية حول عمان للأطفال الأوروبيين.

توجت جهودها بإقامة مقعدين للدراسات العليا باسم السلطان قابوس في جامعات هولندية رئيسية.

بعد عقد ناجح في هولندا، عادت إلى عمان حيث تولت عدة مناصب في وزارة الخارجية حتى تقاعدها.

تم الاعتراف بمساهمات خديجة، خاصة في يوم المرأة العمانية في أكتوبر 2020، عندما تم تكريمها بين النساء اللاتي تركن تأثيرات كبيرة في مجالاتهن.

بالإضافة إلى ذلك، تلقى زوجها اعترافاً من منظمة العمل العربية في عام 2010 لمساهماته في مجاله.

تعد مسيرة خديجة اللواتي شهادة على التطور المستمر لدور المرأة في عمان وتعكس التغيرات الاجتماعية الأوسع التي أطلقتها قيادة البلاد.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×