قمة الإعلام العربي: فحص نقدي للتحديات الحالية والاتجاهات المستقبلية
تؤكد قمة هذا العام على القضايا العاجلة التي تواجه مشهد الإعلام في العالم العربي بينما تعالج تأثير التقدم التكنولوجي السريع.
قمة الإعلام العربي، مبادرة من مجلس دبي للإعلام ونادي دبي للصحافة، تبرز هذا العام ليس فقط بسبب تركيزها على مستقبل الإعلام من خلال رؤى قائمة على البيانات، ولكن أيضًا لحدوثها في وقت مناسب وسط تغييرات جيوسياسية كبيرة في المنطقة العربية وتطور الديناميات العالمية.
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء الإماراتي، أصبحت القمة منصة محورية على مدار تاريخها البالغ 23 عامًا لفحص التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه صناعة الإعلام.
تعد مناقشات هذا العام ذات صلة خاصة لأنها تتناول التحديات التكنولوجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية التي إما أنها موجودة بالفعل أو من المحتمل أن تظهر في المستقبل القريب.
وأكدت منى غانم المري، نائب رئيس ومدير عام مجلس دبي للإعلام ورئيسة نادي دبي للصحافة، على مسؤولية الإعلام في سياق الأحداث، بدلاً من مجرد الإبلاغ عنها كما تحدث.
تزداد تعقيد هذه المهمة في منطقة تميزت بالصراعات المستمرة والاضطرابات الاجتماعية، إلى جانب الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي، الذي لديه القدرة على طمس الخطوط الفاصلة بين الحقيقة والمعلومات المضللة.
يتطلب المشهد الحالي الابتكار والتعاون بين المهنيين الإعلاميين للتنقل حول هذه التحديات بفعالية.
حضر القمة شخصيات بارزة مثل الشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر، ورئيس وزراء لبنان نواف سلام، والعديد من وزراء الإعلام العرب، مساهمين في مناقشات تعكس طبيعة الترابط بين البيئات السياسية والاقتصادية والإعلامية.
تضمن المشاركون محررين ونواباً ومدراء تلفزيون ومبدعي محتوى ومطوري ألعاب وفنانين ومتخصصين في الذكاء الاصطناعي، جميعهم يركزون على تعقيدات الوضع الحالي والحاجة الجماعية لرؤية موحدة.
عُقدت القمة السابقة في ظروف مختلفة، حيث شهدت العديد من القضايا الرئيسية تطورات كبيرة في الفترة الفاصلة.
أشارت المري إلى التحولات الكبيرة في الأدوات والأدوار والاستفسارات داخل قطاع الإعلام، مما يعكس خلفية تتغير بسرعة.
تظهر أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في الممارسات الإعلامية كموضوع رئيسي، مسلطة الضوء على الفرص التي يقدمها والمخاطر المحتملة لسوء استخدامه.
تم التعبير عن القلق بشأن انتشار المحتوى المضلل الناتج عن الذكاء الاصطناعي، والذي يشكل مخاطر على التماسك الاجتماعي وقد يزعزع استقرار الدول.
هذا يقود إلى أسئلة حاسمة تتعلق بحماية الحقيقة، والمسؤولية في التغطية الإعلامية، والمساءلة الجماعية لمبدعي المحتوى والحكومات والمواطنين على حد سواء.
بينما لا يزال الإقليم يشهد تغييرات سريعة وصراعات مستمرة وتقدمًا تكنولوجيًا لا يترك لحظة للتوقف، تم وصف القمة بشكل ملائم بأنها "قمة اليقظة." تؤكد المقاربة التعاونية التي تم مناقشتها في الحدث على أهمية المسؤولية الجماعية في تعزيز بيئة إعلامية تحافظ على الحقيقة وتعزز الاستقرار.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles