محكمة دبي ترفض مطلب المستشفى لرسوم العلاج لضحايا الحوادث
حكمت المحكمة لصالح امرأة، رافضةً طلب المستشفى بدفع أكثر من 35,000 درهم مقابل خدمات طبية لم تُقدَّم.
قضت محكمة دبي المدنية ضد مستشفى حاول إجبار امرأة، ضحية حادث، على دفع 35,874 درهمًا مقابل الخدمات الطبية المقدمة أثناء إقامتها القصيرة في المستشفى.
غادرت المرأة المستشفى ضد النصيحة الطبية بعد وقت قصير من وصولها، مدعية أنها لم تتلق أيًا من العلاجات التي زعم المستشفى أنها قدمتها.
وفقًا لوثائق المحكمة، قام المستشفى برفع دعوى لاسترداد الدفع بعد وصول المرأة، وهي مواطنة من دولة عربية، إلى المنشأة إثر حادث مروري.
أشارت التقييمات الأولية إلى وجود إصابات متعددة وعلامات حيوية غير مستقرة، مما أدى إلى سلسلة من الأشعة المقطعية وإدخالها إلى وحدة العناية المركزة لتلقي الرعاية الأساسية.
زعمت المستشفى أن المرأة غادرت دون تسوية فواتيرها وقدمت نسخة من فاتورة العلاج جنبًا إلى جنب مع تقرير عن حالتها الطبية.
ردًا على ذلك، قدمت المرأة بيانًا تطلب من المحكمة رفض الدعوى، مؤكدة أنها كانت في المستشفى لبضع ساعات فقط ولم تتلق أي علاجات.
عينت المحكمة خبيرًا ماليًا لمراجعة القضية وفحص السجلات ذات الصلة.
أفاد الخبير بغياب نموذج قبول موقّع في الملف الطبي للمرأة.
وفقًا لتقرير خدمات الطوارئ، دخلت المرأة المستشفى في الساعة 1:15 صباحًا بواسطة سيارة إسعاف بعد الحادث.
أكد تقرير طبي موقع من طبيب قسم الطوارئ حالتها.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن المرأة غادرت المستشفى في نفس اليوم الساعة 6 مساءً، حيث وقعت وثيقة تفيد بأنها كانت تواجه إصابات خطيرة قد تؤدي إلى الموت لكنها أصرت على حقها في الخروج ضد النصيحة الطبية، وبالتالي إعفاء المستشفى والطاقم الطبي من أي مسؤولية عن العواقب المحتملة لقرارها.
أكد الخبير أن المستشفى قدم الرعاية الطبية الأولية بناءً على تقييم الطبيب المعالج، بما في ذلك النقل إلى وحدة العناية المركزة والاختبارات الطبية المطلوبة وفقًا لتوصيات فريق الطب.
تم إصدار فاتورة ضريبية بالمبلغ المطالب به باسمها دون توقيعها عليها.
اعترضت المرأة على المطالبة، قائلة إنها قضت بضع ساعات فقط في المستشفى وغادرت بمجرد استعادة وعيها دون تلقي العلاج.
علاوة على ذلك، ذكرت أن نموذج الخروج الذي وقعت عليه لم يتضمن أيًا من الخدمات المزعومة.
أكدت نتائج الخبير المالي دقة فاتورة المستشفى من منظور مالي وتوافقها مع التسعير المقدم.
ومع ذلك، لم يتم إثبات أن المرأة قد تلقت بالفعل الخدمات أو أنها وقعت عليها، ونفت تلقي أي علاج يتناسب مع المبلغ المطالب به، مما ترك للمحكمة تحديد حق المستشفى في دفع الفاتورة.
عند مراجعة تقرير الخبير المالي، لاحظت المحكمة أن الملف الطبي للمرأة يفتقر إلى نموذج قبول موقّع، وأن إقرار الخروج لم يذكر أيًا من الخدمات التي سعت المستشفى للحصول على سدادها.
عزز تأكيدها أنها قضت بضع ساعات فقط في المستشفى وغادرت بصحة جيدة، دون علامات إصابة واضحة، موقف المستشفى ضعفًا.
في النهاية، وجدت المحكمة أن الدعوى تفتقر إلى أدلة موثوقة لدعم مطالبات المستشفى، مشيرة إلى وجود وثائق بلغة أجنبية، والتي اعتُبرت غير مقبولة، وبالتالي رفضت القضية وأمرت المستشفى بتغطية تكاليف التقاضي.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles