التعاون الاستراتيجي يمهد الطريق للنمو المشترك تحت القيادة الرؤية لدبي.
في خطوة مهمة تعكس رؤيتها الاقتصادية الديناميكية، سلطت غرف دبي الضوء على التعاون المزدهر بين الشركات الموجودة في دبي ونظيراتها في أوغندا.
وأكد محمد علي راشد لوتاه، المدير العام لغرف دبي، على أهمية هذه الشراكة، حيث كشف أن عدد الشركات الأوغندية التي تعمل في دبي قد ارتفع إلى حوالي 148 شركة، مع تسجيل 60 عضوية جديدة في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام فقط.
ويؤكد هذا النمو على الفرص الاستثمارية الجذابة والدعم غير المسبوق الذي توفره دبي للشركات من جميع أنحاء العالم.
خلال المرحلة الأولى من جولة الوفد التجاري كجزء من مبادرة "آفاق جديدة للتوسع الخارجي"، والتي تستهدف أسواق أوغندا وتنزانيا، شدد لوتاه على التزام دبي الدائم بتعزيز شراكات التجارة والاستثمار القوية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن دبي تدعم بنشاط الشركات في الإمارة في مساعيها للتوسع دوليًا، خاصة في الأسواق الواعدة مثل أوغندا.
تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز نمو التجارة الخارجية لدبي وترسيخ مكانتها كمركز أعمال عالمي رائد.
وبالإشارة إلى أهمية أوغندا، بلغت التجارة غير النفطية بين دبي وأوغندا 4.4 مليار دولار أمريكي العام الماضي.
وبفضل العديد من المؤشرات الإيجابية التي تشير إلى زيادة إمكانات التعاون، يُعد استمرار المشاركات التجارية بالتأكيد مربحًا للطرفين، خاصة مع تزايد التجارة الثنائية.
وبإشراف غرف دبي، وهي جهة رئيسية تعمل تحت مظلة غرف دبي، أسفرت البعثة التجارية عن عقد 308 اجتماعات ثنائية في العاصمة الأوغندية كامبالا.
تلعب هذه البعثة دورًا رئيسيًا في توفير الفرص للشركات المحلية لدخول الأسواق الدولية المعروفة بآفاقها وإمكانياتها.
شملت البعثة منتدى أعمال بعنوان "العمل مع أوغندا"، نظمته غرف دبي في كمبالا بدعم من سفارة الإمارات هناك، وسفارة أوغندا في الإمارات، وغرفة تجارة وصناعة أوغندا، وهيئة الاستثمار الأوغندية، إلى جانب مؤسسة القطاع الخاص في أوغندا.
في اجتماع محوري، التقت رئيسة وزراء أوغندا، روبينا نبانجا، وفد غرف دبي، مشيدةً بنجاح البعثة في تعزيز الروابط الاقتصادية وترويج الشراكات التجارية.
أثنت على جهود الغرفة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية وتسهيل الحوارات التي تخدم المصالح المشتركة.
خلال هذه المشاركات المثمرة، وقعت غرف دبي مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة أوغندا، تعزز التزامهم بتعزيز التعاون بين الشركات الأوغندية والدبيّة.
تشمل هذه الاتفاقية تنظيم بعثات تجارية ومؤتمرات وفعاليات أعمال تهدف إلى تبادل المعرفة والنمو المتبادل.
كما دعت مذكرة التفاهم إلى تبادل المعلومات والرؤى في سياسات الأعمال والاستثمارات، مما يمهد الطريق لتعزيز التعاون الثنائي.
وشهد المنتدى حضور 302 مشارك، بما في ذلك مسؤولين كبار وقادة أعمال وشركات أوغندية متحمسة لاستكشاف فرص الشراكة مع أعضاء الوفد الدبي، مما جعله منصة تشبيك مهمة.
وأضفى حسن الهاشمي، نائب الرئيس للعلاقات الدولية في غرف دبي، عمقًا لهذه المشاركة بتقديمه عرضًا شاملًا حول المشهد الاقتصادي لدبي، مسلطًا الضوء على المزايا التنافسية للإمارة للشركات والمستثمرين.
شارك في هذه البعثة التجارية الكبرى ممثلون من 29 شركة من القطاع الخاص في دبي، تغطي صناعات مثل البناء ومواد البناء والهندسة والأغذية والمشروبات واللوجستيات والنفط والغاز والإلكترونيات والرعاية الصحية والطاقة وصناعة السيارات والتكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا المعلومات.
حددت غرف دبي قطاعات واعدة للتصدير إلى أوغندا، تشمل الأجهزة المخبرية والتشخيصية، والعدادات الكهربائية، والبلاط الخزفي، وزيوت الطهي، وعلف الحيوانات.
وعلى العكس من ذلك، تضم القطاعات الاستثمارية الأوغندية المربحة للشركات الدبيّة السياحة والزراعة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات ومشاريع البنية التحتية مثل الطرق والسكك الحديدية وإمدادات المياه.
تشكل مبادرة "آفاق جديدة للتوسع الخارجي" جانبًا أساسيًا من جهود غرف دبي لتحفيز فرص النمو الدولي لأعضائها، مكملة لمبادرة "فرص الأعمال تحت المجهر".
ينسجم كل من المبادرتين بشكل استراتيجي مع جدول أعمال التجارة الخارجية الأوسع لدبي، والذي يستهدف مضاعفة التجارة غير النفطية ليصل إلى 2 تريليون درهم بحلول عام 2026.