عملية إنقاذ ناجحة تعيد حوت برايد إلى مسار الهجرة في الفجيرة
تسلط سلطات الفجيرة الضوء على التزام المنطقة بالحفاظ على البيئة البحرية والخبرات التعاونية.
في عرض مثير للإعجاب للرعاية البيئية والخبرة التعاونية، نجحت هيئة البيئة في الفجيرة في إعادة توجيه حوت برايد إلى مسار هجرته بالقرب من ميناء الفجيرة.
يمثل هذا الإنجاز علامة بارزة في التزام المنطقة بحماية البحار والحفاظ على التنوع البيولوجي.
شوهد الحوت برايد، وهو من نوع البالين، لأول مرة بالقرب من ميناء الفجيرة المزدحم بعدما انحرف عن مساره.
استجابة لذلك، تحرك فريق متخصص من خبراء البحار بسرعة لضمان عودته الآمنة إلى رحلة هجرته.
قاد عملية الإنقاذ هيئة البيئة في الفجيرة بتعاون وثيق مع ميناء الفجيرة، ومركز بحوث الفجيرة، ومركز بحوث وإنقاذ عالم ياس البحري.
يؤكد الجهد الجماعي العلاقة التكافلية بين الصناعة وحماية البيئة - وهي إحدى السمات المميزة لنهج دولة الإمارات تجاه التنمية المستدامة.
باستخدام التقنيات المتقدمة والمنهجيات العلمية، أجرى الفريق مسوحات بحرية شاملة وتقييمات أكدت صحة الحوت الجيدة والعلامات الحيوية الطبيعية.
ساهم هذا النهج المرتكز على البيانات في حماية الحوت وضمان الحد الأدنى من الاضطراب لعمليات الميناء، مما يعرض انسجامًا مثاليًا بين الابتكار التكنولوجي والمسؤولية البيئية.
أشادت أصيلة المعلى، مديرة هيئة البيئة في الفجيرة، بنجاح العملية، مشددة على أن مثل هذه المبادرات ضرورية للحفاظ على التوازن البيئي للبيئة البحرية في الفجيرة.
وأوضحت المعلى أن العملية تؤكد على قيمة التعاون الوثيق بين الجهات المختلفة للحفاظ على الأمن البيئي للفجيرة، مسلطة الضوء على ثراء التنوع البيولوجي في المنطقة كدليل على نظامها البيئي البحري الصحي.
علق الدكتور فؤاد المغيري، مدير مركز بحوث الفجيرة، على العملية باعتبارها مساهمة حيوية في البحث العلمي المستمر.
وذكر الدكتور المغيري أن المهمة قدمت رؤى لا تقدر بثمن لتوثيق حياة الفجيرة البحرية المزدهرة، مما يمهد الطريق لجهود الحفظ المستقبلية، معززًا التزام المركز بتطوير المعرفة في علوم البحار.
أشاد روب يوردي، المشرف العام لعالم سي وورلد جزيرة ياس ومركز بحوث وإنقاذ سي وورلد، بعملية الإنقاذ باعتبارها تظاهرة للعمل الجماعي الفعال.
أضاف يوردي أن دعم هذه المهمة يتماشى مع التزامنا بالتنوع البيولوجي البحري ويعكس أهمية حماية محيطاتنا، مما يؤكد دور سي وورلد في جهود الحفظ العالمية.
تؤكد إعادة توجيه حوت برايد بنجاح إلى مسار هجرته ليس فقط التزام المنطقة بالحفاظ على تراثها الطبيعي، بل يخدم أيضًا كمنارة للقيادة البيئية.
إنه تذكير قوي بأهمية حماية الحياة البحرية وإمكانات العمل التعاوني لتعزيز مستقبل مستدام لمحيطاتنا.