Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
14. 03. 2025

استخدام الذكاء الاصطناعي بين الطلاب في الإمارات: اعتماد عالٍ وزيادة مستويات الضغط النفسي

استخدام الذكاء الاصطناعي بين الطلاب في الإمارات: اعتماد عالٍ وزيادة مستويات الضغط النفسي

يستخدم 94٪ من الطلاب في الإمارات العربية المتحدة أدوات الذكاء الاصطناعي للتعليم، وسط مخاوف تتعلق بالضغط النفسي والآثار الأخلاقية المرتبطة بذلك.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، أفادت تقارير حديثة أن 94% من الطلاب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي كجزء من روتينهم الدراسي.

أجريت هذه الدراسة بواسطة يوغوف لصالح تقرير رفاهية الطلاب من ستوديوسِتي، وتشير الأبحاث إلى أن ثلثي هؤلاء الطلاب يعانون من ضغوط مرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

يتوقع 70% من المشاركين من مؤسساتهم التعليمية دمج أدوات الدعم القائمة على الذكاء الاصطناعي، وهو أعلى رقم على مستوى العالم.

تُنسب الضغوط التي يُعاني منها الطلاب بالأساس إلى عدة عوامل، بما في ذلك القلق من توليد الذكاء الاصطناعي لمعلومات غير صحيحة، والخوف من الاتهام بالسرقة الأدبية أو انتهاك القوانين الجامعية، والقلق بشأن احتمال خروقات البيانات.

أكد باز نيجار، نائب رئيس تكنولوجيا التعليم والابتكار الرقمي في تعليم جيمس، على الإجراءات النشطة التي تُتخذ لمساعدة الطلاب على التنقل بشكل فعال في استخدام الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن ورش العمل والدورات التدريبية، التي تُعقد بالشراكة مع منظمات خارجية مثل مايكروسوفت و HP وإنتل، تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة اللازمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بأمان لاحتياجاتهم الأكاديمية الشخصية.

ذكر نيجار أن مجموعات العمل التي تضم المعلمين والطلاب تقوم حاليًا بتقييم دمج محو الأمية في الذكاء الاصطناعي في المنهج، بهدف إزالة الغموض عن التكنولوجيا وتخفيف القلق المرتبط باستخدامها.

تشارك المدارس في الإمارات بشكل متكرر أولياء الأمور في العملية التعليمية، من خلال توفير الموارد وورش العمل التي تمكنهم من دعم أطفالهم في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.

جدد قادة المدارس التأكيد على إمكانية تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي للتجارب التعليمية من خلال تقديم تعلم مخصص وتكيفي.

وأشاروا إلى أنه بينما يمكن أن تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي مزايا كبيرة، فإن دمج مثل هذه التقنيات ليس خاليًا من التحديات.

تتطلب المخاوف المشروعة مثل خطر السرقة الأدبية المساعدة بواسطة الذكاء الاصطناعي والاعتماد المفرط على التكنولوجيا استراتيجيات نشطة للتخفيف وتعليمًا واسعًا حول الاستخدام الأخلاقي.

يؤكد الخبراء على ضرورة الوصول العادل إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها المؤسسات الأكاديمية.

وأشارت البروفيسورة جوديث ساكس، المسؤولة الأكاديمية الرئيسية في ستوديوسِتي، إلى أنه عندما يحصل الطلاب على وصول موحد إلى موارد الذكاء الاصطناعي المعتمدة من قبل جامعاتهم، فإنه يخفف من الضغوط المرتبطة بالاستخدام غير المناسب أو غير الآمن لهذه التقنيات.

يضمن هذا الوصول استفادة جميع الطلاب، بغض النظر عن خلفياتهم وأنماط تعلمهم، من نفس الموارد المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

يؤكد قادة المدارس أن معالجة المخاوف المحيطة بالذكاء الاصطناعي في التعليم تتطلب تعزيز الوعي والفهم بدلاً من التجنب.

يعتبر التعليم الفعال أمرًا حاسمًا في تعليم الطلاب الطرق المناسبة وتوقيت استخدام الذكاء الاصطناعي، مما يحول التكنولوجيا من مصدر قلق إلى أداة تعليمية مفيدة.

قالت أبهيلاشا سينغ، مديرة مدرسة شايننج ستار الدولية، إن الذكاء الاصطناعي مدرج في منهاج التعليم الإعدادي كموضوع قائم على المهارات.

وأشارت إلى أهمية إعداد الطلاب لمستقبل سيؤدي فيه الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في مختلف جوانب الحياة وأكدت على الاعتبارات الأخلاقية التي يجب أن ترافق استخدامه.

كما اعترفت سينغ بالميزات المحتملة للذكاء الاصطناعي للمعلمين، مشيرة إلى أنه يمكن أن يبسط عمليات إعداد الدروس.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×