تضيق الفجوة العالمية بين الجنسين وسط التقدم والتحديات
تشير تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى تقدم كبير نحو المساواة بين الجنسين ولكنها تحذر من استمرار الفجوات والمخاطر المستقبلية.
أحدث تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2025 يشير إلى أن الفجوة العالمية بين الجنسين قد انغُلِقَت بأسرع وتيرة منذ بدء جائحة كوفيد-19، موضحًا أنه على الرغم من تحقيق تقدم كبير، قد يستغرق الوصول إلى المساواة الكاملة بين الجنسين حوالي 123 عامًا.
صدر التقرير عن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، ويبرز تقليص الفجوة بين الجنسين بنسبة 68.8%، مما يعكس تحسنًا يبلغ 0.3 نقطة مئوية عن العام السابق.
وفقًا لسعاد زahidi، المديرة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن تعزيز المساواة بين الجنسين أمر حيوي لإنعاش الاقتصاد في مشهد يتسم بعدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وأكدت زahidi أن الاقتصادات التي تحقق تقدمًا ناجحًا نحو المساواة بين الجنسين تميل إلى أن تصبح أكثر ابتكارًا ومرونة.
يشير التقرير إلى أن عدد النساء الآن يتجاوز عدد الرجال في التسجيل في التعليم العالي عالميًا، حيث تفوق نسبة حضور النساء في الجامعات نسبة حضور الرجال بحوالي 30 نقطة مئوية في بعض المناطق.
على الرغم من هذه المكاسب في التعليم، فإن النساء يشغلن 28.8% فقط من المناصب القيادية العليا ويمثلن 41.2% من القوة العاملة العالمية، ويعملن بشكل أساسي في القطاعات ذات الأجور المنخفضة مثل الرعاية والتعليم.
علقت سو ديوك، رئيسة السياسة العامة العالمية في لينكد إن، على التقدم المتراجع للنساء في الأدوار القيادية، مشيرة إلى أنه مع تحديث الاقتصاد واستيعاب الذكاء الاصطناعي، يصبح علاج الفجوة القيادية أمرًا حاسمًا بشكل متزايد.
أشارت ديوك إلى أن المهارات الفريدة التي تمتلكها النساء ضرورية لتعظيم إمكانات الاقتصاد المدفوع بالذكاء الاصطناعي.
تستمر أيسلندا في تصدر الترتيبات العالمية كأكثر دولة مساواة بين الجنسين للعام السادس عشر على التوالي، حيث تم إغلاق 92.6% من فجوتها بين الجنسين.
تشمل الدول الرائدة الأخرى فنلندا، النرويج، المملكة المتحدة، ونيوزيلندا.
حدد التقرير أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي كأسرع المناطق تحسّنًا، حيث تقدموا بمقدار 8.6 نقطة مئوية منذ عام 2006، مع الإشارة إلى دول مثل إكوادور، المكسيك، بنغلاديش، وإثيوبيا كتحركات هامة في السعي نحو المساواة بين الجنسين.
ومع ذلك، أبدى التقرير أيضًا قلقه من المخاطر العالمية الجديدة التي قد تعكس التقدم، مثل تجزئة التجارة وعدم تبني تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بشكل غير متساوي.
قد تكون النساء في الدول منخفضة الدخل، اللواتي حصلن على وظائف رسمية من خلال التجارة العالمية، عرضة بشكل خاص للصدمات الاقتصادية المقبلة المرتبطة بهذه التحديات.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن النساء أكثر عرضة بنسبة 55.2% لأخذ استراحات مهنية مقارنة بالرجال، حيث يقضين، في المتوسط، نصف عام أطول بعيدًا عن سوق العمل بسبب مسؤوليات الرعاية.
التقرير في نسخته التاسعة عشر يقيم 148 اقتصادًا ويركز بشكل خاص على الفجوات بين الجنسين في النتائج دون احتساب المستويات العامة من الموارد والفرص المتاحة في كل بلد.
تم ملاحظة ارتباط طفيف بين مستويات دخل هذه الدول وفجواتها بين الجنسين، مما يشير إلى أن الدول الأغنى تميل إلى إظهار مزيد من المساواة بين الجنسين.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles