Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
19. 05. 2025

تم التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين في جنيف: المصالح الاقتصادية تهيمن على التوترات السياسية

توافق الدولتان على تخفيض مؤقت للرسوم الجمركية، مما يخفف من الضغوط في الأسواق العالمية.
أسفرت المفاوضات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف عن تخفيف كبير من التوترات التجارية المستمرة، مما خفف بعض الضغط على الأسواق العالمية المتعسرة.

في يوم الاثنين، أعلنت كلا الطرفين عن اتفاق لمدة 90 يومًا لتعليق الرسوم الجمركية المتبادلة.

كجزء من هذا الاتفاق، ستنخفض الرسوم الجمركية الصينية على السلع الأمريكية إلى 10٪، بينما ستقلص الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية إلى 30٪.

تبقى متانة هذا الاتفاق التجاري غير مؤكدة، مع تساؤلات حول ما إذا كان يشير إلى بداية علاقة أكثر استقرارًا بين القوتين الاقتصاديتين أو مجرد هدنة مؤقتة في بيئة مضطربة.

تفاجأ المراقبون بسرعة التوصل إلى الاتفاق، خاصةً بالنظر إلى التوترات السياسية السائدة بين قادة الدولتين والتزاماتهم بالحفاظ على الصورة الوطنية.

ومع ذلك، يُقال إن جوًا غير متوقع من الود والنية الحسنة ساهم في نجاح المناقشات.

أشار ممثل التجارة الأمريكية جيمسون غرير إلى أن العديد من المفاوضات الرئيسية جرت في أجواء خارجية مريحة، مما ساعد في تعزيز العلاقات الشخصية بين الممثلين.

وقال غرير: "سمح لنا هذا الجو بتطوير اتصالات شخصية مع نظرائنا، مما أدى إلى النتيجة الناجحة التي حققناها".

بالإضافة إلى الطقس الربيعي في سويسرا، قد يكون نهج شخصي جديد نسبيًا من الجانب الصيني قد لعب دورًا كبيرًا في المفاوضات.

وأشارت الخبيرة الاقتصادية ليزي لي إلى أن المسؤولين الصينيين بذلوا جهودًا متضافرة للتواصل أكثر كـ "بشر".

كان هذا السلوك الأكثر قابلية للتواصل واضحًا في كل من الاتصالات الرسمية وسلوك الشخصيات الرئيسية مثل نائب رئيس الوزراء هي لي فنغ، الذي اعتمد نبرة وصفتها بأنها "أكثر استجابة وأقل صرامة".

تمت الإشادة بهذا التغيير من قبل الممثلين الأمريكيين، خاصةً في الوقت الذي بدا فيه المتشددون، مثل المستشار في البيت الأبيض بيتر نافارو، أنهم جانبوا الأمور.

مع ذلك، تبقى ديناميكيات القيادة المستقبلية غير واضحة في الإدارة الحالية التي تتميز بعدم التنبؤ.

السؤال الحاسم بين المحللين يركز على أي جانب قدم concession الأول.

أشار البعض، بما في ذلك وزير الخزانة الأمريكي السابق لاري سامرز، إلى أن الرئيس ترامب بادر بالتحرك نحو المفاوضات بعد أن أدرك عدم شعبية حرب التجارة التي بدأها.

أعرب المسؤولون الصينيون الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة من الموردين والمصدرين عن آمالهم في فصل كامل، ومع ذلك أطروا المفاوضات كأنتصار، حيث ذكر الرئيس شي جين بينغ أن "التنمر والهيمنة لن يؤديان إلا إلى العزلة الذاتية". وبالمقابل، تستمر الضغوط على صانعي السياسات الأمريكيين، وهم يوازنوا بين القضايا المحلية وسط تقلبات أرقام استطلاعات الرأي.

تظل الأسئلة قائمة حول الإجراءات المستقبلية: هل سيبحث وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين عن إعفاءات كبيرة من الرسوم الجمركية تهدف إلى حل حرب التجارة تمامًا؟

هل سيقدم الرئيس ترامب رسوماً جديدة خلال فترة الـ 90 يومًا، أم أن الأسواق ترى هذه الوقفة كفترة غير محددة؟

بالنسبة للعديد من الأمريكيين، يتحدث سؤال حاسم حول ما إذا كانت الشركات المصنعة الصينية ستستهدف مرة أخرى الأسواق الأمريكية.

لا تزال الشركات المصدرة الصينية حريصة على الوصول إلى السوق الأمريكية، مع الاعتراف بأن زيادة الأسعار بنسبة 30٪ قد تكون مقبولة للمستهلكين، بينما تراقب أيضًا الأسواق المحلية والدولية كبدائل محتملة.

على الرغم من التخفيضات المتفق عليها للرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن الولايات المتحدة تظل متمسكة بسياسة الإعفاءات البريدية، المعروفة باسم 'de minimis'، بالنسبة للطرد التي قيمتها أقل من 800 دولار، والتي تظل خارج النقاش.

خفضت الولايات المتحدة المعدل على هذه الشحنات من 120٪ إلى 54٪، وهو تحسن ملحوظ، لكنها لا تزال تتجاوز معدلات الاستيراد القياسية.

قد مكنت سياسة الـ de minimis منصات التجارة الإلكترونية الصينية مثل شين وتمو من تحقيق تقدم كبير في السوق الأمريكية، والآن تسعى كلتا الشركتين إلى تقليل التكاليف من خلال زيادة استيراد المنتجات الشائعة إلى مستودعاتها في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لا يزال المستهلكون ذوي الدخل المنخفض يشعرون بتأثيرات سلبية من هذه السياسة ويبحثون عن حلول مؤقتة من خلال تطبيقات صينية أخرى.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×