دبلوماسي إماراتي يدعو حماس للتنحي كسلطة حاكمة في غزة
مسؤول إماراتي رفيع المستوى يدعم دعوة الجامعة العربية لحماس للتخلي عن السيطرة على غزة وسط الصراع المستمر والمخاوف الإنسانية.
د. أنور قرقاش، دبلوماسي رفيع المستوى من الإمارات العربية المتحدة (UAE)، دعم علنياً دعوة الجامعة العربية الأخيرة لحركة حماس للتخلي عن إدارتها لقطاع غزة.
وفي حديثه يوم الجمعة، أعاد قرقاش تأكيد البيان الذي أدلى به أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، والذي حث الجماعة الفلسطينية على التنحي عن دورها الحكومي.
وأكد قرقاش في تصريحاته أن مصالح السكان الفلسطينيين يجب أن تكون أولوية على مصالح حماس، لاسيما في ضوء الأزمة الإنسانية الحالية التي تلت هجوم الجماعة في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى تصعيد النزاع المستمر في المنطقة.
وقال قرقاش: "الدعوة العقلانية لأحمد أبو الغيط لحركة حماس للتنحي عن إدارة غزة هي دعوة ملائمة"، مشدداً على ضرورة إيلاء أهمية لرفاهية الشعب الفلسطيني وسط المناقشات المتعلقة بإمكانية تهجيره من غزة.
تدهورت الأوضاع في غزة بشكل كبير، حيث تشير التقارير إلى وقوع دمار كبير في النسيج الاجتماعي والإنساني للمنطقة نتيجة العنف والعمليات العسكرية المستمرة.
لقد اكتسب الحوار الدبلوماسي حول غزة طابعاً ملحاً، خاصة مع وجود اقتراحات متنوعة حول مستقبل الأراضي الفلسطينية.
في قمة الحكومة العالمية الأخيرة في دبي، رفض المسؤولون العرب بشدة أي اقتراحات بتهجير الفلسطينيين من غزة بالقوة، والتي كانت موضوع نقاش ناتج عن اقتراح من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يهدف إلى تسهيل جهود إعادة الإعمار في المنطقة.
عبر جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي (GCC)، عن وجهة نظر عربية ثابتة، قائلاً: "لا يوجد أحد في المجتمع العربي يقبل بفكرة التهجير القسري."
كما عبّر أبو الغيط عن مخاوفه بشأن التصورات المتعلقة بدور الولايات المتحدة في المنطقة، واصفاً النهج الأمريكي بأنه "غامض" محذراً من الجهود التي يمكن أن تفسر على أنها محاولة لمحو الهوية الفلسطينية في غزة.
وقال: "تهجير سكان غزة سيكون ظلماً" وأكد على معارضة العالم العربي المستمرة لأي من هذه الاقتراحات، مشيراً إلى ما يقرب من قرن من المقاومة للتهجير القسري مؤكدًا حقوق الفلسطينيين في أرضهم وتقرير مصيرهم.