Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
15. 06. 2025

مهمة تيان ون 2 الصينية تسعى لكشف أسرار أصول النظام الشمسي

يهدف المركبة الفضائية إلى جمع وتحليل المواد من كويكب قريب من الأرض ومذنب، مما يساهم في فهمنا لتكوين الكواكب والتوزيع المحتمل للحياة عبر المجرة.
مبادرة الصين الأخيرة لاستكشاف الفضاء العميق، مهمة تيانوين-2، تهدف إلى استكشاف أسئلة حاسمة تتعلق بأصول النظام الشمسي وإمكانية توزيع مكونات الحياة عبر الأجرام السماوية.

أُطلقت المركبة الفضائية تيانوين-2 في 29 مايو، وهي في طريقها لجمع عينات من الكويكب القريب من الأرض المعروف باسم 2016 HO3، الذي يُفترض أنه شظية من القمر.

بعد هذه الجهود، ستتقدم المركبة الفضائية إلى حزام الكويكبات لاستكشاف الجسم الغريب المشابه للمذنب المسمى 311P/PANSTARRS.

تشمل الأهداف الرئيسية للمهمة الحصول على رؤى حول تكوين الكواكب وفحص المسارات المحتملة التي يمكن أن تكون الكويكبات قد نقلت من خلالها مواد أساسية مثل الماء والمركبات العضوية بين الكواكب في النظام الشمسي المبكر.

وفقًا لتشن تشونليانغ من شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، تعكس الأهداف المزدوجة للمهمة كل من الطموحات العلمية والتقدم التكنولوجي في استكشاف الكويكبات.

الكويكب كا موʻo الوا، الذي يبلغ قطره حوالي 40 مترًا، يتميز بأنه "قمر شبه" بسبب مداره حول الشمس بالتزامن مع الأرض.

يقدم هذا السلوك المداري الفريد كرفيق سماوي ثابت، على الرغم من أنه لا يدور فعليًا حول الأرض نفسها.

تظل أصول كا موʻo الوا موضوعًا للنقاش، مع وجود نظرية بارزة تشير إلى أنه قطعة من مادة قمرية طُردت إلى الفضاء إثر حدث تأثير كبير.

شرح عالم الكواكب البروفيسور إريك آسبهاوغ من جامعة أريزونا أن دراسة هذا الكويكب قد تكشف الظروف المحيطة بتكونه والتأثير الذي أزاحه.

وأشار إلى أن مثل هذه الدراسة قد تقدم رؤى حول ما إذا كانت الظروف خلال هذا الحدث قد سمحت بنجاة الحياة الميكروبية، لا سيما على كواكب مثل المريخ.

يتماشى هذا المفهوم مع النظرية العلمية المعروفة باسم البانسبيرميا، التي تفترض أن لبنات الحياة قد تم نقلها بين الكواكب عبر شظايا الصخور التي طُردت.

تشير المزيد من التحقيقات في خصائص الكويكب، مثل معدل دورانه - حوالي دورة واحدة كل 28 دقيقة - إلى تحديات علمية مثيرة.

قد تشير هذه الدوران السريع إلى أن كا موʻo الوا كتلة موحدة، يُشار إليها باسم الأحادية.

ومع ذلك، فإن آلية كيفية إطلاق صخرة بقطر 40 مترًا من القمر بسرعات ضرورية للهروب من جاذبيته تبقى سؤالًا محيرًا للباحثين.

تخطط تيانوين-2 لإكمال مهمتها لجمع العينات بحلول عام 2027، بعد ذلك ستستفيد المركبة الفضائية من مساعدة جاذبية الأرض في رحلتها الممتدة نحو المذنب 311P/PANSTARRS.

ستتضمن هذه المرحلة من المهمة فحصًا دقيقًا لسطح المذنب وسلوكه بينما يظهر آثارًا مشابهة للمذنب أثناء مداره.

تتبع المهمة سلسلة متزايدة من الاستكشافات الفضائية الروبوتية الناجحة التي أجرتها الصين، بما في ذلك مهمة تشانغ-5 في 2020 التي أعادت عينات قمرية من الجانب القريب ومهمة تشانغ-6، التي حققت أول عودة لمواد قمرية من الجانب البعيد للقمر.

في المقابل، تواجه ناسا حاليًا تخفيضات كبيرة في الميزانية أثرت على عدة برامج علمية رئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لمبادرة إعادة عينات المريخ.

وفي الوقت نفسه، تتقدم الصين بنشاط في برنامجها الخاص لإعادة عينات المريخ، الذي من المتوقع إطلاقه في وقت لاحق من هذا العقد.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×