أمين عام جامعة الدول العربية يحذر من السياسات العدوانية لإسرائيل في المنطقة
يخاطب أحمد أبو الغيط قمة جامعة الدول العربية حول تداعيات الإجراءات الإسرائيلية في فلسطين وسوريا ولبنان.
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حذر من السياسات العدوانية لإسرائيل التي تؤثر على فلسطين وسوريا ولبنان خلال افتتاح القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية في بغداد.
وأكد أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.
في كلمته، سلط أبو الغيط الضوء على تداعيات السياسات الإسرائيلية، التي يدّعي أنها تسمح بإشعال الصراع تحت ذريعة الأمن وإقامة مناطق عازلة.
وشدد على رفض جامعة الدول العربية لهذه الأفعال وعبر عن قلقه بشأن تأثيرها المحتمل على الاستقرار الإقليمي.
تظل القضية الفلسطينية قضية مركزية لجامعة الدول العربية، حيث أكد أبو الغيط التزام المنظمة بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة.
وشكر مصر وقطر على جهودهما في التوسط لوقف إطلاق النار، وأقرّ بدور القيادة الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في اللجنة العربية الإسلامية التي تهدف إلى وقف العنف في غزة.
وفيما يتعلق بسوريا، اعترف أبو الغيط بالتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد أثناء سعيها لبناء مستقبل جديد.
وأعاد التأكيد على دعم الجامعة لكل من الحكومة السورية وشعبها في مواجهة هذه الصعوبات.
بالإضافة إلى ذلك، عبر عن أمله في أن يؤدي رفع العقوبات الأمريكية على سوريا إلى خلق بيئة اقتصادية أكثر ملاءمة تمكّن مواطنيها من التقدم إلى الأمام.
في لبنان، أشار أبو الغيط إلى التحديات التاريخية التي تواجهها البلاد في التعافي واستعادة سيادتها، خاصة في ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر وانتهاكاته لسلامة أراضيها.
وأعرب عن تفاؤله بأن تتمكن الدولة اللبنانية من تحمل هذه المسؤولية الكبيرة لمصلحة مستقبل مواطنيها.
فيما يخص الوضع في اليمن، لاحظ أن حركة الحوثي تستمر في تفاقم معاناة البلاد، وأبرز ضرورة أن تشرع هذه الجماعة في جهود وطنية لاستعادة الوحدة في اليمن.
كما أعرب أبو الغيط عن قلقه بشأن الانقسام المستمر في ليبيا، الذي يهدد وحدة الدولة.
ودعا جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية والعمل نحو مصالحة شاملة لتمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا للشعب الليبي.