يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خطة استراتيجية لتقليص عدد موظفيه بنسبة 10٪ في ظل تغير مشهد السياسات.
أعلنت الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة عن خطط لتقليص عدد موظفيها بنسبة 10% على مدى السنوات القادمة، كما أفصح عنها رئيسها في مذكرة داخلية صدرت يوم الجمعة.
سوف يؤثر هذا التقليص على كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن، الذي يعمل به حوالي 3000 موظف، والبنوك الاحتياطية الإقليمية الاثني عشر في جميع أنحاء البلاد، التي توظف مجتمعة حوالي 21000 فرد.
أشار الرئيس جيروم باول في المذكرة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يسعى إلى "إدارة حكيمة ومسؤولة للموارد العامة". وذكر أن "التجربة هنا وفي أماكن أخرى تظهر أنه من الصحي لأي منظمة أن تعيد النظر بشكل دوري في موظفيها ومواردها".
لتسهيل هذا التقليص، سيفتتح الاحتياطي الفيدرالي برنامج تقاعد تطوعي مؤجل للموظفين المؤهلين، مشابهًا لبرنامج تم تفعيله في عام 1997.
تأتي هذه المبادرة في أعقاب محاولات الإدارة السابقة في عهد ترامب لتنفيذ تخفيضات واسعة في القوى العاملة الفيدرالية، على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي يعمل تحت هيكل فريد يتيح لقادته أن يتولى مناصب لفترات تمتد خارج الإدارات الرئاسية، ويدير ميزانيته بشكل مستقل، معتمدًا على الأرباح من عملياته.
على الرغم من استقلاله الهيكلي، فإن البنك المركزي يتجاوب مع التغييرات في السياسات الحكومية.
في يناير، عندما سُئل باول عن التزام الاحتياطي الفيدرالي بالأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب بشأن سياسات التنوع، أكد أن الاحتياطي الفيدرالي سيتماشى مع تلك السياسات طالما كانت متوافقة مع القوانين السائدة.
كما أشار باول إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سعى تاريخيًا إلى إعادة تقييم موظفيه استجابة للتغيرات البيئية، مستشهدًا بجهود سابقة خلال تحسين كفاءة الحكومة بأكملها في التسعينيات والوقت الحالي.
تم تصميم الاحتياطي الفيدرالي ليعمل بشكل مستقل عن السلطة التنفيذية، ومع ذلك يبقى متجاوبًا مع الضغوط السياسية المتزايدة التي تدعو إلى تقليص البيروقراطية في واشنطن.