استيرادات الصين من النفط الإيراني تواجه اضطرابًا وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
أصبحت الصين الوجهة الرئيسية لصادرات النفط الإيرانية، حيث تمثل حوالي 90% من شحنات النفط الخام الإيرانية. في مارس 2025، بلغ حجم واردات الصين من النفط الخام الإيراني حوالي 1.8 مليون برميل يوميًا، وهي تعد أعلى مستوى في الأشهر الأخيرة. وقد ساهمت هذه الزيادة معامل التكرير الصينية المستقلة، التي تُعرف عادةً باسم "الأباريق"، والتي كانت لها دور حيوي في معالجة النفط الإيراني على الرغم من العقوبات الدولية.
أثر النزاع بين إسرائيل وإيران على بنية الطاقة التحتية
أدى التصعيد الأخير في الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات كبيرة في بنية الطاقة التحتية. استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية حقل الغاز الإيراني "بارس الجنوبي"، مما أدى إلى تضرر عدة وحدات وإغلاق جزئي للإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، أفادت إيران بوجود هجمات على مستودع وقود ومصفاة بالقرب من طهران. في retaliation، شنت إيران هجومًا على مصفاة النفط الإسرائيلية في حيفا، مما أدى إلى إغلاقها بسبب تضرر محطة الطاقة. أثارت هذه التطورات مخاوف بشأن الآثار المحتملة على الإمدادات العالمية للطاقة.
التهديدات لمضيق هرمز
هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو نقطة اختناق بحرية حيوية يمر عبرها حوالي خُمس نفط العالم. قد تُعيق هذه الخطوة صادرات النفط والغاز من دول الخليج الرئيسية، بما في ذلك السعودية وقطر. يقترح المحللون أن الإغلاق قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار النفط، التي قد تتجاوز 100 دولار للبرميل، وتسبب تقلبات كبيرة في السوق.
العقوبات الأمريكية وآثارها
قامت الولايات المتحدة بتكثيف عقوباتها ضد الكيانات المشاركة في تجارة النفط الإيرانية. في أبريل 2025، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على مصفاة صينية في مقاطعة شاندونغ بتهمة شراء أكثر من مليار دولار من النفط الخام الإيراني. هذه التدابير هي جزء من جهود أوسع لتعطيل "الأسطول الخفي" الإيراني، الذي يستخدم في نقل النفط بشكل سرّي. كما استهدفت العقوبات عدة شركات وسفن مرتبطة بالمشاركة في تجارة النفط.
احتياطات الصين الاستراتيجية من النفط وأنماط الاستيراد
على الرغم من الانخفاض في الواردات البحرية، واصلت الصين بناء احتياطياتها من النفط الخام. في مايو 2025، تجاوز معدل التخزين 1 مليون برميل يوميًا للشهر الثاني على التوالي. تشير هذه الاستراتيجية إلى جهود الصين لتخفيف الانقطاعات المحتملة في الإمدادات وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والعقوبات.
ردود الفعل السوقية والآثار العالمية
أدت النزاعات المستمرة والمخاطر المرتبطة بها إلى زيادة التقلبات في أسواق النفط. في 17 يونيو 2025، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي القياسي بنسبة 4.3% لتصل إلى 74.84 دولار للبرميل. ومع ذلك، لا تزال الأسعار أقل من العام الماضي، جزئيًا بسبب استمرار تدفق النفط الإيراني إلى المشترين الرئيسيين مثل الصين. تبقى الحالة غير مستقرة، مع إمكانية حدوث مزيد من الانقطاعات اعتمادًا على التطورات في الشرق الأوسط والاستجابات الدولية.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles