أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة إدانة شديدة للهجوم المسلح على قافلة إنسانية تعمل في شمال دارفور، السودان.

وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية عن عدم موافقتها على أي أعمال عنف تستهدف العاملين في المجال الإنساني الذين يكرسون جهدهم للمساعدة في إغاثة المحتاجين.

وأضافت الوزارة أن استهداف قافلة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، مشددة على ضرورة احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني.

علاوة على ذلك، دعت الوزارة الأطراف المتحاربة داخل السودان - التي أظهرت عدم مراعاة لمعاناة الشعب السوداني - إلى الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

وأشارت الوزارة إلى الالتزامات التي تم تحديدها في إعلان جدة والآليات التشغيلية التي أوصى بها مجموعة تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS).

وأكد البيان على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وضمان تسليم المساعدات الإنسانية الأساسية بسرعة ودون قيود من خلال جميع القنوات المتاحة.

وعبرت الإمارات عن التزامها الثابت بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق حل سلمي للنزاع المدني المستمر في السودان.

تمت الإشارة بشكل خاص إلى الحاجة لوقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين كأمور ذات أهمية قصوى.

أكدت الإمارات على التزامها بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز الاستقرار والسلام لمواطني السودان.

في إطار الجهود الإنسانية ذات الصلة، أرسلت الإمارات أيضًا 3,000 حزمة غذائية للاجئين السودانيين في تشاد، الذين تم تهجيرهم بسبب الحرب الأهلية المستمرة في السودان.

تهدف هذه المساعدات إلى إفادة حوالي 15,000 لاجئ عبر ثلاثة مخيمات رئيسية: دوغي، ألاچا، وأبوقدام.

تسعى حزم الطعام إلى تلبية الاحتياجات الأساسية على مدى شهر، مما يحسن من الأمن الغذائي وظروف المعيشة للمستفيدين.

صرح راشد الشامسي، سفير الإمارات لدى تشاد، بأن هذه المبادرة تبرز التزام الإمارات بالإنسانية والتنمية، مع إعطاء الأولوية لكرامة ورفاهية الأفراد المتأثرين بالأزمات.

وأكد السفير أن المشروع يهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه السكان المهجرين وتعزيز الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المستضيفة في تشاد.

وأضاف أن المساعدات الأساسية ستلعب دورًا حيويًا في تحسين سبل العيش، والاستجابة لتحديات النزوح الإقليمي، ودعم الفئات الضعيفة في جميع أنحاء العالم.

ومنذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، انخرطت القوات المسلحة السودانية في صراعات عنيفة مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية للسيطرة على البلاد، مما أسفر عن تهجير ما يقرب من 13 مليون شخص - حوالي ثلث سكان السودان.