في اليوم الثاني من قمة الحكومة العالمية 2025، أوضح سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة، الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الطاقة والتحول الرقمي.

قال إن التقدم التكنولوجي من المتوقع أن يقلل بشكل كبير من التكاليف التشغيلية ويدعم استراتيجيات الحكومات والشركات نحو مستقبل أكثر استدامة.

شارك المزروعي هذه الرؤى خلال جلسة بعنوان "هل ستقود شركات التكنولوجيا الكبرى مستقبل الطاقة؟" والتي ضمت أيضًا أوليفييه بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إليكتريك.

أشار المزروعي إلى أن قطاع الطاقة يمر بتغييرات جذرية، مما يتطلب تعزيز التعاون بين الدول والشركات للتكيف مع هذه التحولات مع ضمان التوازن بين الطلب المتزايد على الطاقة والاستدامة البيئية.

ذكر أن الطلب على الكهرباء من المتوقع أن يزيد بشكل كبير مع النمو الحضري والتحول الرقمي، مما يتطلب استثمارات كبيرة في مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية.

أكد المزروعي أن التعاون الدولي بين الحكومات والشركات الكبرى يمثل فرصة هائلة للاستثمارات الجديدة في الطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن التغيرات الحالية في سوق الطاقة تتطلب شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء مع الحفاظ على التوازن البيئي والاستدامة.

دعم أوليفييه بلوم تصريحات المزروعي من خلال تسليط الضوء على الدور المحوري لشركات التكنولوجيا الكبرى في تعزيز كفاءة استخدام الطاقة.

أشار إلى أن الرقائق الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة في مراكز البيانات، وبالتالي تساهم في أهداف الاستدامة.

كما أضاف بلوم أن الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة ستمكن الشركات من تحسين استهلاك الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، مما يساهم في تطوير مستقبل أكثر استدامة وصديقًا للبيئة.

وذكر أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية لدفع الاستثمارات المستدامة، داعيًا إلى استراتيجيات مبتكرة لدمج الاستدامة، مع التركيز على تبني الحلول التكنولوجية التي تساعد في تحقيق أهداف الاستدامة، مثل المدن الذكية والطاقة المتجددة.