الشيخ محمد بن حمد الحمادي، ولي عهد الفجيرة، أجرى مناقشات مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في المقر البابوي بكاتدرائية مار مرقس في العباسية، القاهرة.

خلال الاجتماع، أكد ولي العهد على أهمية تعزيز قيم التسامح الديني والتعايش الإنساني بين شعوب العالم، مشددًا على دور المؤسسات الدينية في تعزيز الأخوة بين جميع الأديان الإبراهيمية.

وأشار الشيخ محمد إلى وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تم توقيعها في الإمارات العربية المتحدة في عام 2019 من قبل فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس الراحل، والتي تعد نموذجًا للحوار بين الأديان ومبادئ السلام والتعايش والأخوة الإنسانية.

قدّم البابا تواضروس الثاني لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التي أسسها القديس مرقس في القرن الأول الميلادي، وهو أحد رسل المسيح.

وقد جعلت هذه الكنيسة الإسكندرية أول مدينة في أفريقيا تحتضن الإيمان المسيحي.

وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة القبطية تعمل كمؤسسة وطنية مكرسة للخدمة دون الانخراط في الأنشطة السياسية.

تهدف الكنيسة إلى توجيه جهودها نحو دعم المجتمع، لا سيما من خلال المبادرات التعليمية من خلال إنشاء مدارس تهدف إلى تعزيز ورعاية قيم الخير والسلام والمحبة.

رافق الشيخ محمد خلال زيارته محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، وحمدان كرم، مدير المكتب الخاص لولي عهد الفجيرة.

كما حضر الاجتماع الأسقف يوليوس، الأسقف العام لمدينة القاهرة القديمة وأبرشية الخدمات، الذي يراقب الكنائس في منطقة الخليج، بالإضافة إلى الأب ميناء حنا، نائب كنائس الخليج، والأب إيمانويل المهرجي، مدير مكتب البابا، والأب موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وباربرا سليمان، مديرة مكتب البابا للمشاريع والعلاقات.

شملت زيارة الشيخ محمد جولة في كنيسة البطرسية وكاتدرائية مار مرقس، حيث حصل على معلومات حول تاريخها ومكوناتها الرئيسية والأحداث البارزة.